في الذكرى الرابعة لاعتقال الشهيد نمر النمر.. الناشط الدبيسي: “ذكرى الكرامة.. وجريمة التضليل والعبودية”
البحرين اليوم – (خاص)
أحيى ناشطون الذكرى الرابعة لاعتقال الشهيد الشيخ نمر النمر الدي أعدمته سلطات آل سعود في يناير ٢٠١٦م بتهم تتعلق بقيادة الحراك المطلبي في القطيف، ودعم ثورة البحرين. وكانت السعودية اعتقلت الشيخ النمر في ٨ يوليو ٢٠١٢م بعد ملاحقة قوات سعودية لسيارته، حيث أطلقت عليه النار، وأصابت في قدمه، اعتقلته وهو مغمى عليه، حيث بقي محتجزا في مكان سري، وحُرم من الرعاية الصحية، ومن فرص الدفاع الكافية.
وأطلق المغردون أكثر من هاش تاغ في وسائل التواصل الاجتماعي بهذه المناسبة، فيما استذكر النشطاء الدور الذي قام به الشيخ النمر في التأكيد على سلمية الحراك المطلبي، والإصرار على المطالب الشعبية، إضافة إلى صموده في دعم حركات التحرر والحرية في المنطقة، وخاصة في البحرين. وقد سجّل الشهيد هذه المواقف كاملةً، وبوضوح وجرأة غير مسبوقة، في المرافعة التي كتبها بخط يده وفي صفحات تجاوزت المئة، ودحض بها مفصّلا اتهامات الإدعاء العام السعودية، وقد تم نشرها بعد استشهاده في كتاب حمل عنوان “مرافعة كرامة”.
الناشط الحقوقي علي الدبيسي سجل عددا من الإضاءات والأحداث التي ارتبطت بحادثة اعتقال الشيخ الشهيد الأخيرة، وقال بأن احتجاجات خرجت بعد اعتقاله، وبينها تظاهرات واجهتها القوات السعودية بإطلاق النار، وسقط جراء ذلك شهداء من الأهالي، ومنهم الشهيدان محمد الفلفل والكاتب أكبر الشاخوري، ونشر الدبيسي شريط فيديو يُظهر تظاهرة تندّد باعتقال الشهيد النمر فيما كانت القوات تستعمل “العنف المسلح ضد متظاهرين عُزّل”.
وأوضح الدبيسي بأن السلطات السعودية تحتفظ بشريط فيديو يُسجّل عملية اعتقال الشهيد، وتحدى السلطات بإظهار هذا الشريط لإثبات زعمها بأن الشهيد استعمل “العنف” في مواجهة القوات التي اعتدت عليه لاعتقاله، وهو ذات المطلب الذي حاجج به الشهيد المحكمة السعودية في مرافعته ردا على مزاعم وزارة الداخلية السعودية، علما أن النظام السعودي عجز – حتى الآن – على إثبات دعوى العنف الموجهة ضد الشهيد النمر، سواء في مقاومته للاعتقال، أو في بقية اتهامات التحريض على استعمال العنف في التظاهرات.
وتوقف الدبيسي عند عمليات التضليل و”الخداع الكبير” الذي مارسته السعودية للتحايل على “الرأي العام” بشأن الشهيد النمر، مشيرا إلى أن المدعي العام نفسه لم يوجّه تهمة “قتل رجال الأمن” إلى شخص الشهيد، لكونه لا يملك دليلا على ذلك، فيما روج آل سعود، وعبر إعلامهم، هذه التهمة وأمثالها. وقد شارك في هذا التضليل مئات الأقلام والشخصيات الموالية، ووسائل الإعلام التابعة لآل سعود، وهو أمر يراه الدبيسي خطيرا، ويذهب إلى أن ذكرى اعتقال الشهيد النمر تمثل مناسبة “لإيضاح الجهود التي بذلتها السعودية للتضليل والتهيئة لقتل الشيخ النمر”، متأملا أن يأتي اليوم لتقديم “قاتليه إلى العدالة”.