رئيس المكتب السياسي لتكتل المعارضة البحرانية في بريطانيا علي الفايز لـ “البحرين اليوم”: تكتل المعارضة يهدف استراتيجيا الى بلورة مشروع سياسي عابر للأحزاب والحركات
البحرين اليوم – (خاص)
يمثل “تكتل المعارضة البحرانية في بريطانيا” واحداً من أهم إفرازات ثورة 14 فبراير على مستوى النخب السياسية، وهو إذ يسعى إلى بلورة عمل ما يجمع أطيافاً مختلفة من المعارضة، فإنه يركز على هدفٍ مشترك، لا يهضم فيه حق الشعب الذي ضحى، وفي نفس الوقت يوازن مع اللغة السياسية الواقعية التي تفرضها عدة ضرورات وإكراهات دولية وموضوعية، من هنا، توجهت “البحرين اليوم” إلى رئيس المكتب السياسي في التكتل علي الفايز، لتسأله عن عدد من جوانب عمل هذا الكيان المتنامي في رؤاه وعمله، حيث أفاد الفايز بأن “تكتل المعارضة يهدف استراتيجيا الى بلورة مشروع سياسي عابر للأحزاب والحركات ليعالج مسالة التحول الديمقراطي بصورة سياسية واقعية”، وعن سؤال الخبرة المستفادة من ديناميكية عمل التكتل، يرى رئيس المكتب السياسي للتكتل بأن “هناك حاجة واقعية وعملية وميدانية لأن نرتقي بعملنا السياسي لتطلعات جماهير شعبنا في الداخل وبما يناسب تطور المشهد والتحديات”. مشدداً على أن المواءمة بين العمل السياسي وتطلعات الناس : “نحن في تكتل المعارضة نحاول أن لا تكون هناك فجوة بين العمل السياسي وما بين حركة الجماهير الميدانية. الناس تأمل وتصر على أن ترى المعارضة موحدة أو متكاملة أمام ضربات النظام القمعية. ونحن نرى أننا قادرون على ان نتلاحم أمام صلافة النظام وجبروته”.
وهذا نص المقابلة:
- صار لاسم “تكتل المعارضة” حضوراً لافتاً في التعبير عن مواقف سياسية في منعطفات مختلفة، هلا أخبرتنا عن ماهية هذا التكتل، ومتى تشكل؟
التكتل هو تجمع سياسي يضم أغلب الشخصيات السياسية والمعارضة المقيمة في بريطانيا، والتي تنتمي لأحزاب او حركات سياسية، بجانب شخصيات مستقلة.
يتبنى التكتل التغيير الديمقراطي مبدأ لتحقيق اهداف وتطلعات شعب البحرين، على قاعدة ان الشعب مصدر السلطات جميعا وحكم القانون، ورؤيته هي بناء الدولة الحديثة والقوية في البحرين، أما عن رسالته فهي تمكين قوى المعارضة سياسيا على المستوى المحلي والدولي.
كانت بداية إنشاء التكتل الفعلية في العام ٢٠١٣ بعد عدة من الاجتماعات والحوارات والنقاشات المستفيضة وبدأ العمل الفعلي من ذلك الوقت في إطار إقامة المؤتمرات الصحفية والفعاليات وإصدار البيانات والمواقف المشتركة ، وفِي إطار الحوار الداخلي مؤخرا وصل التكتل إلى صيغة متقدمة ومتطورة للتنسيق والتكامل في العمل السياسي المشترك في جميع مستوياته، حيث شكل مكتب سياسي لقيادة العمل السياسي المعارض في الخارج ، أمامنا الكثير من التحديات لكننا نعتقد أننا قادرون أن ننجح هذه الصيغة وان شاء الله ستكون هذه الصيغة في إطار الفعل في المستقبل القريب مع استمرارنا في إقامة الفعاليات وإصدار البيانات والمواقف المشتركة.
- ما هي الوجوه المعارضة البارزة التي شكلت هذا التكتل؟
التكتل يضم أغلب الشخصيات السياسية والمعارضة المعروفة في بريطانيا ، ووجوهه عبارة عن شخصيات تمتلك إرثاً سياسياً ، وخبرة في العمل السياسي ، وارتأت تلك الشخصيات وعلى ضوء ضرورة وجود إطار عمل سياسي يعيد قضية البحرين وثورتها لواجهة المشهد السياسي.
- هل اجترح “تكتل المعارضة” توجهاً وسطياً بين التوجهات، ليخرج بتوليفة ما يتلاقى فيها الجميع؟ وما الغاية من ذلك؟
التكتل يرى ضرورة تركيز وإعادة المسالة السياسية في التحول الديمقراطي للواجهة واعتبارها القضية المركزية التي تجمع عليها كل أطياف المعارضة، حيث ان شعب البحرين خرج في ١٤ فبراير ليطالب بالديمقراطية وإنهاء الاستبداد والديكتاتورية المدعومة من الخارج على المستوى العسكري والأمني والسياسي والاقتصادي والإعلامي.
التكتل يريد ان تكون مسالة التحول الديمقراطي هي الأساس في مقاربة واقع البحرين وسيعمل في إطار ذلك إعلاميا وسياسيا ودبلوماسيا، حيث شهدنا عمل حثيث من أطراف دولية على اختزال ملف البحرين في قضايا حقوقية وتعمد إلغاء الملف السياسي الذي هو جوهر الحراك في البحرين.
- هل تعتقد أن تكتل المعارضة شكل نقلة في العمل المعارض على مستوى التنسيق وتوحيد الموقف؟ وبالتالي هل أثر-بالتالي-على مستوى خطابه للداخل المحلي وخارجه؟
تكتل المعارضة يهدف استراتيجيا الى بلورة مشروع سياسي عابر للأحزاب والحركات ليعالج مسالة التحول الديمقراطي بصورة سياسية واقعية تؤمن حقوق شعب البحرين في تقرير مصيره عبر اختيار شكل نظامه السياسي وانتخاب حكومته وممثليه انتخابا يقوم على أساس المواطنة المتساوية (صوت لكل مواطن).
- هل تعتقد أن “الخبرة” التي سيلقيها “تكتل المعارضة” في الذاكرة الشعبية، ستنعكس إيجاباً على تنسيقيات لاحقة قد تحتاجها المعارضة في داخل البحرين أو خارجها؟
هناك حاجة واقعية وعملية وميدانية لان نرتقي بعملنا السياسي لتطلعات جماهير شعبنا في الداخل وبما يناسب تطور المشهد والتحديات. نحن في تكتل المعارضة نحاول أن لا تكون هناك فجوة بين العمل السياسي وما بين حركة الجماهير الميدانية. الناس تأمل وتصر على أن ترى المعارضة موحدة أو متكاملة أمام ضربات النظام القمعية. ونحن نرى أننا قادرون على ان نتلاحم أمام صلافة النظام وجبروته.
- من أبرز أنشطة “تكتل المعارضة” تنسيق الاعتصامات، وتوحيد المواقف التي تخرج على شكل بيانات موقعة باسمه، هل ثمة أنشطة أخرى يؤديها التكتل، تصب في صالح البلد؟
شكل التكتل هيئة قيادية سماها المكتب السياسي حيث وضعت تصورا للعمل السياسي في جميع جوانبه وهو الان في طور التشاور وبلورة هذا التصور بالتنسيق مع القوى السياسية المختلفة ، ومن المفترض بعد تذليل الصعاب ان يصبح في طور العمل الفعلي قريبا.