تنديد دولي بالمذبحة السعودية بحق 37 مواطنا قطعت رؤوسهم
البحرين اليوم-تقارير
دانت منظمات دولية وجهات سياسية ودبلوماسية المذبحة السعودية بحق 37 مواطنا أعدموا يوم أمس الأربعاء. وعبرت منظمة العفو الدولية بالقول أن الإعدامات ” مؤشر على أنه لا قيمة لحياة الإنسان لدى السلطات التي تستخدم عقوبة الإعدام بشكل منتظم كأداة لسحق المعارضة من الأقلية الشيعية”.
من جانبه فقد طالب عضو مجلس الكونجرس الأمريكي بيرني ساندرز الإدارة الأمريكية “بإعادة تعريف العلاقة مع النظام الإستبدادي”، معتبرا أن الإعدامات الجماعية يوم أمس تحتم أخذ هذا الأمر بشكل عاجل، وقال بيرني أنه لا يجب ” أن تعتبر السعودية أن لديها شيك مفتوح للإستمرار في انتهاكات حقوق الإنسان، وإملاء سياستنا الخارجية”.
ووصفت الخارجية البريطانية عملية الإعدام الجماعي “بالمثيرة للإشمئزاز”، مضيفة أن ذلك “غير مقبول على الإطلاق في العالم الحديث”. وبعيدا عن الدبلوماسية المعهودة علق وزير الدولة للشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني ألان دنكان في جلسة برلمانية مستعجلة لنقاش الموضوع بأن الإعدامات الجماعية “خطوة متخلفة لأقصى حد، ونأسف عليها” وأضاف دنكان ” من المؤسف وغير المقبول تماما أن أحدا الذين أعدموا على الأقل كان قاصرا وقت الإعتقال”.
وخلال الجلسة البرلمانية المستعجلة ندد عدد من أعضاء البرلمان البريطاني من مختلف الأحزاب بالمذبحة السعودية التي قطعت فيها رؤوس 37 إنسانا.
وكانت مفوصة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة قد أصدرت بيانا عاجلا نددت فيه بالإعدامات الجماعية، مؤكدة أنها منافية لحقوق الإنسان والعرف الدولي.
وعلى صعيد العالم الإسلامي أصدرت أحزاب وجهات سياسية بيانات استنكارية ضد آل سعود، واتهمت عدة جهات سياسية أن المذبحة جاءت بغضاء أمريكي. وكان بيان أنصار الله من اليمن وحزب الله في لبنان تحمل ذلك المعنى.
وعبرت كل الجهات الثورية والمعارضة البحرانية عن عظيم مواساتها مع عوائل الشهداء الذين جزرتهم سيوف آل سعود. وأكدت البيانات على أن شعب البحرين يقف قلبا وقالبا مع أهلهم في الشرقية، وأن تلك الجريمة لن يسقط ثأرها بتقادم الأيام.
وخرجت مسيرات تضامنية مع عوائل الشهداء في عدد من البلدات البحرانية تحت شعار (شهيدكم شهيدنا). كما شهدت عدة عواصم عالمية وقفات احتجاجية ضد المذبحة السعودية.
وكانت السلطات السعودية قد أعلنت عن إعدام 37 مواطنا، غالبيتهم من سكان المنطقة الشرقية، ويبلغ عدد الشيعة منهم 32. وقالت وزارة الداخلية السعودية أن واحدا من بين المعدمين صُلب بعد قطع رأسه “تطبيقا للحكم الشرعي”.
وهذه أكبر مجزرة إعدامات في عهد “الملك” سلمان، والتي افتتحها بإعدام الشهيد آية الله نمر باقر النمر و44 مواطنا مطلع العام 2016.