تقرير متلفز : دماء شهداء الحرية ” رضا ومحمود ومصطفى ” تفتح صفحة جديدة من صفحات المقاومة

الجريمة النكراء التي ارتكبها نظام حكم العائلة الخليفية بتصقيته الجسدية لثلاثة شبان بحرانيين هم كل من رضا الغسره ومحمود يحيى  ومصطفى يوسف فشل النظام في طمس معالمها عبر منع  تشييع الشهداء وحرمان عائلاتهم من حضور مراسيم دفنهم التي تمت بعيدا عن مناطقهم. بل تمادى الخليفيون الى حد قمع عائلات الشهداء التي توافدت على مقبرة الشيخ ميثم. لكن هذا المنع والقمع الخليفي  ارتد وبالا عليهم عندما حطمته أم الشهيد الغسرة التي أبدت فخرها الكبير بالشهيدهاتفة في وجه  المرتزقة عند المقبرة بان رضا رفع رأسها، و كسر عروشهم.

 رسالة تلقفها البحرانيون وفهموا ان المعني بها هو الحاكم الخليفي حمد عيسى  فخرجت البحرين في تظاهرات حاشده لتشييع الشهداء ,ارتفعت راياتُ القصاص والمقاومة في كل البلدات، ومنها بلدة بني جمرة  مسقط رأس الشهيدين الغسرة ويحيى  التي خرجت في تشييع مهيب مساء اليوم وسط هتافات تدعو للانتقام من آل خليفة وتؤكد على القصاص وحق المقاومة والثأر لدماء الشهداء.

القوات الخليفية فقدت السيطرة على المتظاهرين الذين ضجّت بهم البحرين، وعمد المرتزقة إلى إطلاق الغازات السامة ورصاص الشوزن، إلا أن حالات الاختناق والإصابات بالرصاص لم تؤثر على الحماس الثوري الذي عم كلّ الشوارع والمحاور، حيث نفذت المجموعات الثورية سلسلة من عمليات الردع ضد قوات المرتزقة الخليفية.

دماء سفكت مع حلول الذكرى السنوية السادسة للثورة لتؤكد مرة خيار على دموية النظام الخليفي واستحالة تعايش الشعب معه, ولترسّخ خيار المقاومة الذي أصبح حديث كل بحراني متطلع نحو الحرية والإنعتاق من نير هذه العائلة التي لا تفهم سوى لغة القوة.