تقرير متلفز : خميس البحرين مازال داميا منذ ست سنوات
البحرين اليوم ـ خاص ..
خميس البحرين مازال داميا يجدّد الخليفيون صبغه باللون الأحمر القاني بين الحين والآخر. فقبل ست سنوات من اليوم شنّت قوات المرتزقة الخليفية فجر يوم الخميس ١٧ فبراير هجوما غادرا على المعتصمين في دوار اللؤلؤة. هجوم استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة و لم تغرب شمس ذلك اليوم عن البحرين إلا بعد سقوط أربعة شهداء هم كل محمود أبوتاكي وعلي منصور خضير وكلاهما من سترة الثورة والصمود, وعيسى عبدالحسن من كرزكان فيما التحق بالرفيق الأعلى الشاب علي المؤمن من سترة الخارجية بعد أن مزقت جسده مباضع الجلادين.
وما أشبه اليوم بالبارحة, عندما تضرج ثلاثة من شباب البحرين الثوار بدمائهم برصاصات الحقد الخليفية التي مزّقت اجسادهم يوم الخميس الماضي وهم كل من القائد الشهيد رضا الغسرة والشهيد محمود يحيى والشهيد مصطفى يوسف. ومن قبلهم وفي يوم الأحد الدامي في الخامس عشر من يناير أعدم النظام ثلاثة ابطال آخرين هم سامي مشيمع وعباس السميع وعلي السنكيس. دماء تثبت مرّة أخرى بأن الطابع الإجرامي للعائلة الحاكمة في البحرين وتعطشها لسفك الدماء لم يتبدل كما وان ثبات البحرانيين وإصرارهم وعزيمتهم على الإطاحة بهذه العائلة المجرمة هو الآخر لم يتغير بل إن البحرانيين أصبحوا أشد عزيمة وإصرارا على تحرير بلادهم من الأحتلال الخليفي.
هذه الدماء الزاكية رسّخت خط المقاومة الذي أصبح اليوم خيار البحرانيين الوحيد لتحرير بلادهم ونيل حقوقهم المشروعه, واما الخيارات الأخرى فستطيل من عمر النظام و من معاناتهم كما أثبتت تجارب السنوات الماضية.
خيار أكّدت عليه مسيرات الغضب التي إجتاحت قرى وبلدات البحرين خلال اليام القليلة الماضية التي أثبتت أن الثورة مازالت في أوج عنفوانها وهي تسري في نفوس البحرانيين كسريان الدم في اجسادهم, وان كل قطرة دم شهيد تسقط على الأرض فإنها تعزز خيار المقاومة وتعجل في سقوط العصابة الحاكمة.