البحرين اليوم – المنامة
كشف الناشط الحقوقي علي الحاجي، الاثنين 13 يناير، عن تدهور خطير في الأوضاع الصحية والحقوقية للسجناء في مبنى 5 بسجن جو، سيء الصيت حيث يعاني المعتقلون من إهمال طبي مستمر وسوء معاملة يفاقم أوضاعهم النفسية والجسدية. وأوضح الحاجي أن إدارة السجن الظالمة تتعمد تقليص فترات التشمس أو منعها تمامًا، إضافة إلى إخراج السجناء للتشمس وهم مقيدون، مما يحرمهم من ممارسة الرياضة بشكل صحيح، فيما يؤدي غياب أدوات النظافة إلى انتشار الأمراض بينهم.
وأشار الحاجي إلى أن الحساسية الجلدية أصبحت مشكلة شائعة بين السجناء نتيجة تكدس القمامة في الغرف والممرات، ما يخلق بيئة غير صحية، ومع ذلك، فإن الإدارة ترد على شكاوى السجناء بردود غير مهنية، مثل الاكتفاء بنصحهم بالاستحمام بدلًا من توفير العلاج المناسب. كما تواصل إدارة السجن سياسة الإهمال الطبي رغم تزايد الحالات المرضية التي تشمل الحمى، آلام البطن، أمراض القلب، والضغط.
وفيما يتعلق بالحالات الطارئة، أكد الحاجي أن السجناء يواجهون صعوبة بالغة في الوصول إلى العيادة الطبية، إذ يتم تجاهل طلباتهم بشكل متكرر أو تأجيلها لساعات طويلة. وذكر أنه في إحدى الحالات، اضطر السجناء لقرع الأبواب لمدة ثلاث ساعات قبل أن يتم إخراجهم بعد 14 ساعة من تقديم الطلب.
من بين الحالات الحرجة التي تستدعي تدخلاً عاجلًا، أشار الحاجي إلى منصور خلف الذي لم يُسمح له بالذهاب إلى العيادة إلا مرة واحدة من أصل خمس طلبات، وعلي الوزير الذي يعاني من ارتفاع ضغط الدم وآلام حادة دون أي رعاية طبية كافية. كما تطرق إلى حالة عبدالله المغني الذي يعاني من انزلاق غضروفي حاد ولم يتم نقله إلى العيادة إلا بعد أيام من تقديم طلبه، إضافة إلى سيد ظاهر سيد حبيب الذي تعرض لسقوط مفاجئ نتيجة آلام في القلب وحساسية حادة دون تلقي العلاج المناسب.
وعليه، طالب الحاجي الجهات الحقوقية المحلية والدولية إلى التدخل العاجل للضغط على السلطات الخليفية لتحسين أوضاع السجناء في مبنى 5 بسجن جو، سيء الصيت. وطالب بتوفير الرعاية الطبية العاجلة وتحسين الظروف المعيشية بما يضمن احترام الحقوق الإنسانية للنزلاء، مؤكدًا أن استمرار هذه الانتهاكات يمثل خرقًا صارخًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
