العالم يحتفي بالنشطاء الحقوقيين من البحرين بينما يزج بهم آل خليفة في السجون.. المسقطي مثالا
البحرين اليوم-تقارير
يستعد مستشار الأمن الرقمي في منظمة “فرونت لاين ديفيندر” محمد المسقطي لاستلام جائزة “أبطال حقوق الإنسان” هذا الأسبوع. وقد اختير المسقطي يوم أمس (الإثنين 10 يونيو) لهذه الجائزة التي تمنحها جمعية اكسيس ناو، وسوف تقدمها المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ميشال باشليت.
محمد المسقطي هو أحد مؤسسي جمعية البحرين لحقوق الإنسان في العام 2005 وقد تولى رئاستها إلى وقت قريب.
بعد تأسيسها رفضت السلطات الخليفية في البحرين اعتماد الجمعية بشكل رسمي، وتعرض المسقطي لأكثر من استدعاء بحجة قيادة منظمة غير مسجلة. تطورت الملاحقة بعد ذلك إلى محاكمة المسقطي بسبب نشاطات الجمعية في العام 2010، غير أن التضامن الدولي مع الجمعية دفع السلطات في البحرين للعدول عن اعتقاله حينها.
ومع تطور الأحداث الأمنية بعد ثورة 14فبراير 2011 كثفت الجمعية من نشاطاتها، ولعب محمد المسقطي دورا بارزا في المشاركة في الإحتجاجات وتوثيق الإنتهاكات داخل البحرين. وبسبب قرابته من الرمز الحقوقي الأستاذ عبد الهادي الخواجه والد زوجته، وتواجده في منزلهم أثناء هجوم في ساعات الفجر من شهر أبريل 2011 لاعتقاله، نال المسقطي نصيب من التعذيب والإهانة.
واستمر استهداف المسقطي حيث لفقت له السلطات الخليفية تهمة المشاركة في التجمهر “الغير مرخص”، وحكمت عليه بالسجن 6 أشهر في ديسمبر 2014.
تمكن المسقطي من مغادرة البحرين والفرار من الملاحقات الأمنية بسبب نشاطه الحقوقي، ليتقلد منصب مستشار الأمن الرقمي في منظمة “فرونت لاين ديفيندر”. سمح له منصبه في المنظمة الدولية ليكون سفيرا حقوقيا على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
قالت عنه جمعية “اكسيس ناو” المانحة لجائزة “أبطال حقوق الإنسان” أن له دور في “إنقاذ المدافعين عن حقوق الإنسان بسبب التدريب الأمني الرقمي الذي كان يقدمه”.
وبالعودة إلى بروز نشاط المسقطي ودخوله معترك النضال الحقوقي، فقد كانت بداياته في العمل مع الرمزين الحقوقيين البارزين الأستاذ عبد الهادي الخواجه، والأستاذ نبيل رجب واللذان يقضيان في السجون الخليفية بسبب مواقفهما المدافعة عن حقوق الإنسان.
صورة مختصرة إلى النظرة التي يتعامل بها العالم مع المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين، حيث يحتفى بهم وتقدم لهم الجوائز العالمية،بينما يلاحقهم النظام الخليفي ويزجهم بالسجون.