إضراب السجناء في البحرين يتردّد صداه في مجلس حقوق الإنسان في جنيف
يرزح في سجون ومعتقلات البحرين أعداد من ذوي الإحتياجات الخاصة، ممن يعاني من فقدان البصر أو الشلل الجزئي او إعاقات أخرى.
ويعاني هؤلاء الأمرّين في السجون الخليفية التي تفتقر إلى الخدمات المناسبة، فضلا عن سوء المعاملة والتعذيب التي تشتهر بهما سجون آل خليفة.
أثار هذا الوضع حفيظة المعتقلين في سجن الحوض الجاف مما دعاهم إلى الدخول في إضراب عن الطعام، خاصة بعد فرض الحاجز الزجاجي أثناء الزيارة، ولازال الإضراب مستمرا وللأسبوع الثالث على التوالي.
وعلى هذا الصعيد، استرعت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) انتباه الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان في جنيف، إلى حقيقة ما يجري في سجون البحرين من سوء معاملة طالت حتى الأشخاص من ذوي الإحتياجات الخاصة.
جاء ذلك على لسان السيد “مايكل بين” الذي ألقى كلمة باسم المنظمة خلال الحوار التفاعلي الذي جرى عصر اليوم الجمعه (4 مارس 2016) في قصر هيئة الأمم في جنيف.
أكدت المنظمة في مداخلتها على مواصلة حكومة البحرين “سجن وتعذيب المعتقلين من ذوي الاحتياجات الخاصة”، مضيفة بأن الحكومة ” تعرض الأفراد إلى التعذيب في مواضع إعاقتهم”.
وأشارت وبشكل خاص إلى حالة الدكتور عبدالجليل السنكيس المصاب بشلل جزئي في ساقيه، والذي يتم تعذيبه عبر إجباره على الوقوف لفترات طويلة من الزمن ودون استعانته بالعكازات.
وأوضحت المنظمة بأن بعض المعتقلين البحرانيين، أصبحوا معاقين جرّاء التعذيب مثل رجل الدين السيد حسين الغريفي، وأضافت” إن السلطات لا تحاسب المعذّبين”.
وأعربت المنظمة عن قلقها إزاء استمرار حبس ومحاكمة الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع أنحاء منطقة الخليج، مشيرة إلى إعدام أحد المختلين عقليا في السعودية، وهو عبدالعزيز التويلي الذي ورد اسمه ضمن قائمة ال 47 الذين أعدمتهم السعودية مطلع هذا العام.
كما وأعربت المنظمة عن أملها في أن تصادق جميع دول مجلس التعاون الخليجي على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وبروتوكولها الاختياري.
ودعت المنظمة حكومات دول الخليج إلى “تنفيذ إصلاحات قانونية تماشيا مع التزاماتها الدولية”.