الرمز المعتقل عبدالهادي الخواجة في رسالة لوزير الداخلية: الإجراءات الانتقامية في السجن دليل “ضعف” ولن تنال من معنوياتنا
المنامة – البحرين اليوم
منعت السلطات الخليفية في سجن جو المركزي الرمز الحقوقي المحكوم بالمؤبد عبدالهادي الخواجة من حقه في إجراء المكالمات الهاتفية، وذلك انتقاما من رسالة رفعها إلى وزير الداخلية ندد فيها بالانتهاكات في السجن.
وذكرت ابنته الناشطة مريم الخواجة بأن الخواجة قال في رسالته بأن “ما يحدث في سجون البحرين هو بشكل رئيسي انتقام، ومن ثم من أجل عزلة الاسرى”، مؤكدا بأن الإجراءات الانتقامية لن تنال من معنويات السجناء.
وأوضحت مريم بأن رسالة الخواجة جاءت بعد “الانتقام الجماعي ضد المعتقلين السياسيين” بناءا على أوامر من وكيل وزارة الداخلية، حيث تمت مصادر جميع الكتب، والأوراق، والأقلام، ومُنعوا من متابعة التلفاز، كما حُرموا من أي نوع من الأنشطة داخل السجن.
وقال الخواجة في الرسالة: “حتى الدول المستبدة التي تعتقل وتُعذب وتحاكم الناس؛ لا ترجع بعد ٦ أو ٧ سنوات لتنتقم من اسرى تحتجزهم بسبب امور تحدث خارج السجن أو حتى خارج البلد”.
وأضاف “ما تقوم به وزارة الداخلية ليس دليل على الشجاعة أو الشهامة؛ بل دليل على ضعف وخوف وتخبط. إنه دليل على أن منْ هو في السلطة يعيش في حالة عدم استقرار، ولأنه غير قادر على مواجهة العالم، فيقوم بالانتقام من أشخاص محتجزين كأسرى”.
وتحدّى الخواجة في رسالته وزارة الداخلية وقال “إن كانت وزارة الداخلية تعتقد بأن تصرفاتها ستنال من عزيمتنا ومعنوياتنا فإنهم يرتكبون خطأ كبيرا. بالعكس، هذا فقط يقوي إرادتنا ويجعلنا نتمسك أكثر بالطريق الذي أخترناه لأنه يعزز أحقية قضيتنا”.
يُشار إلى أن عبدالهادي الخواجة يُعد واحدا من أبرز النشطاء الحقوقيين في البحرين وفي المنطقة، وهو أحد الوجوه القيادية التي كان لها دور رئيسي في تيار الممانعة قبل ثورة ١٤ فبراير، كما أنه معروف في الأوساط الدولية والحقوقية، وتولى مناصب هامة في منظمات حقوقية دولية. وقد تم اعتقاله والحكم عليه ضمن قضية قيادات الثورة بعد اعتقاله في أبريل ٢٠١١م.
وخاض الخواجة إضرابات عديدة خلال سنوات الثورة من داخل السجن.
ونفذت السلطات جملة من الإجراءات الانتقامية ضد قيادات الثورة وموزها، وعزلتهم عن بقية السجناء، كما حُرموا من الزيارات العائلية والرعاية الصحية المناسبة، انتقاما من رفضهم الخضوع للإجراءات التعسفية وتمسكهم بمواقفهم المعروفة قبل الاعتقال.