وكالة AP: “أمريكيون” تدعو واشنطن لوقف منح ناصر حمد تأشيرة دبلوماسية.. ووزارة الدفاع: نأخذ الإدعاءات على محل الجد
البحرين اليوم – (اشوسيتد برس، واشنطن)
نقلت وكالة اشوسيتد برس AP الدعوة التي وجهتها منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” للولايات المتحدة بتعليق منح تأشيرة دبلوماسية لنجل الحاكم الخليفي، ناصر حمد، بسبب “مزاعم بتورطه في تعذيب السجناء خلال احتجاجات الربيع العربي عام ٢٠١١م” في البحرين.
وذكرت الوكالة في تقرير اليوم الأربعاء، الأول من نوفمبر ٢٠١٧م، بأن الحكومة الخليفية في البحرين “نفت منذ فترة طويلة الإدعاءات الموجهة إلى ناصر حمد الخليفة”، إلا أن التقرير أشار إلى ارتفاع وتيرة تصعيد القمع في البحرين و”القضاء على كل أشكال المعارضة منذ أكثر من عام وحتى الآن”.
وتوقف التقرير عند التحقيق مع الشيخ علي سلمان – أمين عام جمعية الوفاق المغلقة – اليوم الأربعاء بشأن الاتصالات مع دولة قطر، حيث وُجهت للشيخ سلمان تهم “التخابر مع دولة أجنبية ونقل أسرار دفاعية”.
التقرير ذكر أن منظمة “أمريكيون” بعثت برسائل إلى وزارة الخارجية ووزارة الدفاع الأمريكية، وعبرت فيها عن القلق حيال ما يُنسب إلى ناصر حمد، ودعت إلى منع منحه تأشيرة دخول للولايات المتحدة، إضافة إلى وقف “التعاون الدفاعي” معه ومع النظام في البحرين، حيث تم تعيين ناصر عضوا فيما يُسمى مجلس الدفاع الأعلى في البحرين “وهو أعلى سلطة عسكرية” في البلاد بحسب ما جاء في تقرير الوكالة.
وعبّر حسين عبد الله المدير التنفيذي لمنظمة “أمريكيون”، عن الشعور “بقلق بالغ إزاء الارتباط المفتوح بين الحكومة الأمريكية والمسؤولين العسكريين (في البحرين) مثل ناصر، الذي يؤدي دوره الرائد في المشتريات الدفاعية، رغم سجل مخالفاته الخطير والكبير في الفساد والانتهاكات”.
الوكالة قالت بأن حكومة البحرين لم ترد على طلب تعليق على هذا الموضوع، إلا أن وزارة الخارجية الأمريكية ردّت على أسئلة مكتوبة من الاسوشيتد برس، وصفت فيها النظام في البحرين بأنه “شريك مهم”.
وقالت وزارة الخارجية “إن علاقتنا مبنية على المصالح المشتركة، بما فى ذلك الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، وتعزيز الأمن الاقليمي، ومواجهة التهديد من إيران”، وأعرضت الوزارة عن مناقشة الإدعاءات الواردة فى رسالة منظمة “أمريكيون”.
من جانبه، أقر رانكين غالواي، المتحدث باسم وزارة الدفاع، بأن البنتاغون تلقى رسالة منظمة “أمريكيون”، وقال إنه يأخذ “جميع الإدعاءات بشأن انتهاكات حقوق الإنسان على محمل الجد”.
إلا أن غالاوي قال “إن دعم وزارة الدفاع لمملكة البحرين يدعم الولايات المتحدة وكذلك المصالح الإستراتيجية لشركائها الخليجيين في الشرق الاوسط، ولا سيما محاربة المنظمات المتطرفة مثل داعش والقاعدة وتحييد النفوذ الإيراني المزعزع للاستقرار في جميع أنحاء المنطقة”، بحسب زعمه.
وقد وافقت إدارة دونالد ترامب على بيع طائرات مقاتلة من طراز F-16 إلى البحرين “بدون أي شروط حقوق إنسان كانت تفرضها وزارة الخارجية تحت قيادة الرئيس السابق باراك أوباما”، وفق ما جاء في تقرير الوكالة الخبرية التي أضافت بأن “الأغلبية الشيعية في البحرين وغيرها في عام ٢٠١١ دعوا الحكام السنة في الجزيرة إلى المزيد من الحريات السياسية. وقد قضت البحرين على الاحتجاجات بمساعدة القوات السعودية والإماراتية”.
وأضاف التقرير “تستهدف البحرين منذ أكثر من عام الصحافيين والنشطاء والقيادات الدينية الشيعية والأحزاب السياسية. وقد هرب بعض النشطاء إلى المنفى بينما سُجن آخرون. وازدادت صعوبة جمع الأخبار المستقلة هناك، حيث رفضت الحكومة اعتماد صحافيين لوكالة آيه بي”.