محذرا من تدهور متواصل للوضع الاقتصادي.. إبراهيم شريف يدعو لخفض موازنة “الأمن والدفاع” وإلغاء رياضات “النخبة”
المنامة – البحرين اليوم
حذّر المعارض والباحث الاقتصادي إبراهيم شريف من تداعيات الأزمة الاقتصادية في البحرين، وقال بأن بالعجز السنوي بلغ ١٨٪ من الناتج المحلي، وأن التوقعات تشير إلى استمراره ١٠٪ سنويا، فيما سيتخطى الدين العام ١٠٠٪ قبل حلول العام ٢٠٢٠م.
وفي ندوة مساء أمس الأربعاء ١١ أكتوبر ٢٠١٧م في مقر جمعة العمل الوطني الديمقراطي (وعد)، قال شريف بأن الوضع الاقتصادي والمالي في البلاد يُشبه النموذج اليوناني الذي حدث في العام ٢٠٠٩م، داعيا إلى جملة من الخطوات “الإصلاحية” للحيلولة دون انفجار الوضع الاقتصادي وتدهوره أكثر.
وفي هذا السياق، دعا شريف إلى إعادة النظر في الرياضات والألعاب المكلفة التي لا تمارسها “إلا النخب”، في إشارة إلى أفراد العائلة الخليفية، ومنها رياضات الفروسية، القدرة، الدراجات الهواذية، الرجل الحديدي، القتال المتنوع، وغير ذلك. كما قال بأن هناك مشروعات أخرى، مثل حلبة البحرين للفورملا؛ تسبب في خسائر متراكمة، وأكد بأن الحل هو “إما تخصيص هذه الرياضات بالكامل أو إنهاؤها كرياضات مدعومة من الدولة”.
كما أشار شريف إلى الضغط الذي تسببه المصاريف العسكرية، والتي تبلغ نسبتها في البحرين ١٦٪، داعيا إلى تقليص موازنات الأمن والدفاع.
وتنبأ شريف بتداعيات سلبية جديدة بسبب الوضع الاقتصادي والمالي المتدهور في ظل عدم بذل الحكومة لأي جهد “كاف” لتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط.
ورجح لجوء الحكومة إلى “جرعة تقشفية جديدة خلال عامين قادمين، وتسارُع خفض الدعم”، إضافة إلى ارتفاع نسبة البطالة والتضخم، وتراجع أرباح الشركات وأسعار العقار، وزيادة المتعثرين ماليا.
ورأى شريف بأن الحل الأساسي لتدهور الأوضاع الاقتصادية في البحرين هو العمل على توفير “مصالحة وطنية شاملة، وتوجيه الطاقات والموارد لبرامج التنمية”، وعلى قاعدة “تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة”.