المنامة – البحرين اليوم
أفادت معلومات من سجن الحوض الجاف في البحرين بأن سجناء سياسيين في مبنى المحكومين “مستمرون في إضراب عن الطعام لليوم الثالث على التوالي”، احتجاجاً على سوء المعاملة من قبل إدارة السجن وقوات المرتزقة.
ووردت معلومات اليوم الاثنين، ١٥ مايو ٢٠١٧م، تؤكد أن إجراءات “سوء المعاملة وإهانة السجناء” لا تزال متواصلة في سجن الحوض الجاف، بما في ذلك خلال تنظيم الزيارات العائلية.
وفي السياق نفسه، أكدت معلومات اليوم لـ(البحرين اليوم) من سجن جو المركزي بأن حالات السجناء الثلاثة المُصابين بـ”الجرب” لا تزال على حالها، ونفوا ما جاء في رد وزارة الداخلية الخليفية على الخبر الذي نشرته (البحرين اليوم) في السادس من مايو الجاري، وادعت فيه الوزارة بأن الإصابات المقصودة هي عبارة عن “حكة بسيطة” وأنه تم توفير العلاج للحالات المقصودة. (اقرأ: الرد على خبر (البحرين اليوم”: هنا)
وقد نشرت (البحرين اليوم) في الخامس من مايو الجاري خبرا مفاده أن ثلاثة من السجناء يعانون من تفاقم في وضعهم الصحي بسبب إصابتهم بـ”الجرب”، نتيجة حرمانهم من الملابس الداخلية واستعمال الأدوات الصحية منذ الأول من يناير الماضي. والسجناء هم: عبد علي الخير من بلدة بني جمرة، جاسم الهامور من بلدة البرهامة، وعيسى الغيض من بلدة الدير. (اقرأ الخبر: هنا)
وأوضحت المعلومات التي وردت من السجن اليوم بأن السجناء المُصابين بالمرض الجلدي لازالوا يعانون منه، ولم يتم يتوفر العلاج المناسب لهم، كما أن إحدى الحالات، وهي حالة المعتقل جاسم الهامور “ازدادت سوءاً”، ووصفتها المصادر بأنها “مؤلمة جداً”، حيث إن “الجرب أصاب كل أنحاء جسمه”، فيما عبّر السجناء عن القلق من انتشار المرض بينهم، لكونه من الأمراض المعدية.
وذكرت المصادر أيضاً بأن وكيل النيابة الخليفية أعطى تصريحاً بنقل جاسم الهامور إلى المستشفى أكثر من مرة، وذلك بعد أن تمت معاينة وضعه الصحي المتردي، إلا أن ضباطا داخل السجن عمدوا إلى إعاقة نقله إلى المستشفى وقاموا بإرجاعه إلى السجن وإخراجه من داخل الباص المخصص لنقل المرضى. وكشفت المصادر بأن منْ يقف وراء هذا العقاب الانتقامي يُدعى (الضابط) خالد التميمي، إضافة إلى (وكيل القوة) أحمد فرحان. وهما من الأسماء التي وردت ضمن قوائم الجلادين الذين تورطوا في عدة انتهاكات وجرائم ضد السجناء. علما بأن الانتقام وصل إلى حدّ منع إدخال الأدوية إلى جاسم والتي كان يأتي بها أهله، حيث باتت حالته “المتفاقمة” مصدرا لقلق العائلة.
هذا ونقل السجناء عبر (البحرين اليوم) نداءاً مفتوحاً إلى الجهات الحقوقية الدولية وخاصة منظمة الصليب الأحمر الدولية؛ للتدخل العاجل في هذا الشأن، مشيرين إلى أن أوضاع السجن في تدهور “متصاعد”، وأنهم يتعرضون للاعتداء بالضرب قبل الزيارات العائلية وبعدها، كما تتعمد قوات السجن استعمال أساليب “مهينة للكرامة” أثناء التفتيش الشخصي، حيث يُجبر السجناء على خلع ملابسهم كلها. كما أكدوا استمرار الإهانات والشتائم ذات الطابع المذهبي، حيث تتعمد قوات المرتزقة قطع إقامة الصلاة على السجناء والسخرية منهم ومخاطبتهم: “أنتم ليس لكم صلاة!”.