زوجة محمد رمضان المحكوم بالإعدام تدعو تيريزا ماي للضغط من أجل إلغاء الحكم
البحرين اليوم – (خاص)
دعت زينب إبراهيم، زوجة المحكوم محمد رمضان، رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للتدخل من أجل إلغاء الحكم ضد زوجها والضغط من أجل إطلاق سراحه وذلك خلال زيارتها الجارية للبحرين للمشاركة في قمة مجلس التعاون الخليجي التي تُعقد اليوم الثلاثاء.
وروت إبراهيم في مقال نُشر اليوم ٦ ديسمبر في صحيفة (الغارديان) البريطانية؛ أحداثَ اعتقال زوجها في العام ٢٠١٤م، وقالت بأنه كان مؤيدا للمطالب بالديمقراطية ومشاركا في “المسيرات السلمية” الداعية لاحترام حقوق الإنسان، “رغم المخاوف المحاطة به بسبب مشاركته في هذه الاحتجاجات”.
وتحدثت في المقال عن ظروف اعتقاله وانقطاع الأخبار عنه، وكيف بدا هزيلا ومنهك القوى في أول زيارة جرت مع عائلته. وذكرت ظروف التعذيب التي تعرض لها منذ لحظة اعتقاله بقسوة، وفي أثناء التحقيق، حيث كان يُحتجز في زنزانة شديدة البرودة، وتم الاعتداء عليه بالضرب، وأُجبر على الوقوف عدة أيام، إضافة إلى التعذيب بالصعق الكهربائي، والاعتداء عليه جنسيا. كما ذكرت بأنه تم تهديده باغتصابها وغيرها من أفراد عائلته أمامه، وذلك لإجباره على الإقرار بالاتهامات المفبركة ضده.
وأوضحت إبراهيم بأن زوجها محمد والمتهمين الآخرين اضطروا للتوقيع على اعترافات “كاذبة” لوقف التعذيب عنهم.
وفي حين تقدمت زينب إبراهيم بشكوى حول تعرض زوجها محمد للتعذيب، إضافة إلى شكوى تقدمت بها منظمة دولية معنية بحقوق الإنسان؛ إلا أن ما تُسمى بإدارة التظلمات التابعة لوزارة الداخلية الخليفية لا تزال “تجري تحقيقا حول ذلك منذ أكثر من عامين”. وقد “تم فتح التحقيق مجددا هذا العام بعد ضغوط مكثفة على وزارة الخارجية البريطانية قامت بها منظمات حقوقية، مثل منظمة ريبريف ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية”، كما قالت زوجة رمضان التي قالت بأنه تم إخبارها بعد ذلك بأن التحقيق تم إغلاقه، من غير أن تعرف النتائج التي توصل إليها.
وقالت زوجة رمضان بأن زوجها ليس هو الوحيد الذي يواجه خطر الإعدام الوشيك، مشيرة إلى أن هناك آخرين يتجاوز عددهم الثمانية. وشددت على أن العديد منهم حُكم عليه بناءا على اعترافات “اُنتزعت تحت وطأة التعذيب”.
واستنكرت زوجة رمضان سياسة بريطانيا في الدفاع عن “الإصلاحات” المزعومة في البحرين، و”إنفاقها الملايين لتدريب الشرطة الذين يحرسون المحكومين بالإعدام”، “في الوقت الذي تساعد القوات سرا في تعذيب المتظاهرين السلميين”. وانتهت إلى القول بأن “النتيجة الوحيدة التي رأتها هو أن زوجي لا يزال في السجن، يواجه الإعدام لجريمة لم يرتكبها، في حين أن الأشخاص الذين عذبوه لا يزالون طلقاء وأحرارا”.