البحرين اليوم – (خاص)
تعدى الجلاّد المعروف (العميد) خليفة أحمد الخليفة، نائب رئيس الأمن العام الخليفي، على المذهب الشيعي وأئمة أهل البيت (ع) وكلّ أتباع المذهب والمواطنين، ورماهم بأوصاف “غير لائقة” واتهمهم بأنهم “أبناء زنا” وبأنهم يتبادلون “الزوجات بين الأخوة”.
وفي سياق الهجوم الخليفي المتجدد على هوية السكان الأصليين وعقائدهم، تطاول خليفة في كلام مسيء ومليء بالفحش نشره داخل حساب الناشط حسن عبد النبي على الإنستغرام، (تطاول) على المذهب الشيعي والأئمة بأوصاف “سوقية”، واصفا المذهب بأنه “مذهب المراحيض والنجاسة”، وقال إن المواطنين يتعلمون في “المعابد والحسينيات القذرة؛ مذهبا خايس وسخ” بحسب ألفاظه “القذرة” التي طالت على نحو خاص الأئمة الإثني عشر للشيعة الإمامية وبينهم الإمام جعفر الصادق(ع)، الذين قال عنهم بأنهم “يهود مشركين” ووصف أتباعهم بأنهم يعبدون “القبور”، كما امتدت إساءاته إلى مواقع زيارة الأئمة في كربلاء والنجف ووصفها ب”دار المجوس”.
ولم يستبعد متابعون أن يُسارع الجلاد الخليفي إلى الزعم بأن حسابه تعرض للاختراق، وخاصة مع “سوء الألفاظ وقذارتها غير المحتملة”، وقد يتظاهر الجلاد بأنه من “محبي الشيعة وله أصدقاء كثر منهم”، كما يسخر أحد الناشطين.
وقال ناشطون بأن هذه التعديات اللفظية تعد”الأسوأ” التي تصدر علنا من مسؤول أمني خليفي “كبير”، وأشاروا إلى أن هذه التعديات تؤكد الإفادات التي صدرت عن المعتقلين السياسيين، وبينهم الرموز وقادة الثورة، الذين أكدوا بأن المحققين الخليفيين كانوا يتعمدون التعرض لأئمة أهل البيت وشتمهم بأسوأ الألفاظ، ولم يستبعد ناشطون أن يكون خليفة أحمد هو أحد الجلادين الذين شاركوا في التحقيق مع قادة الثورة، في حين قالت مصادر بأنه من “الجلادين المعروفين بحقدهم على الشيعة”، إلا أن الأوصاف التي نشرها علنا وطالت المذهب الشيعي والأئمة “تشكل تعديا غير مسبوق، ولم تتجرأ عليه أشد الجماعات التكفيرية مثل داعش”، بحسب ما علق أحد النشطاء.
خليفة أحمد الخليفة الذي رُقّي مؤخرا لمنصب نائب رئيس الأمن العام الخليفي؛ يحفل سجله بتاريخ أسود في تعذيب المعتقلين السياسيين، وخاصة خلال توليه مديرية شرطة المحافظة الجنوبية، وبسبب ذلك تعرَّض للملاحقة من نشطاء بحرانيين أثناء زيارة له إلى لندن قبل أشهر، وواجهه النشطاء بحقيقة دوره في تعذيب السجناء والتعدي عليهم، وهي الحادثة التي كان لها أثرها السلبي على الخليفيين، ما دفعهم لتنظيم “حفلات” ممسرحة لاستقبال الجلاد خليفة في المطار بعد عودته من لندن، كما توسّعت هذه الحفلات عبر الصحف الرسمية، وفتح مجلسه لاستقبال “المؤيدين” و”المتضامنين معه”، كما أُنشئت العديد من الحسابات على مواقع التواصل للتمجيد به ونشر صوره والهجوم على النشطاء، وخاصة الذين لاحقوه في لندن، وكان لافتا أن وجوها معروفة بأفكارها التكفيرية وتحريضها على قتل المواطنين؛ كانت من بين الذين زاروه في مجلسه وشاركوا في “حفلات” التضامن معه.