في قضيتين منفصلتين: القضاء الخليفي يؤيد إعدام ضحية التعذيب زهير السندي وحسين عبدالله
البحرين اليوم – المنامة
قضت المحاكم الخليفية اليوم (الإثنين 15يونيو) بتأييد حكم الإعدام ضد شابين من ضحايا التعذيب، وفي قضيتين منفصلتين.
فقد أيديت محكمة التمييز بشكل نهائي حكم الإعدام ضد زهير السندي، بتهمة الإنضمام إلى خلية إرهابية. وعلى الرغم من أن الأدلة اقتصرت على الاعتراف تحت الإكراه، إلا أن المحكمة رفضت التحقيق في شكاوى التعذيب أو الإستماع لأقوال الضحية في هذا الشأن.
وفي ذات السياق أيدت محكمة أخرى حكم الإعدام بحق الشاب حسين عبد الله ليرتفع عدد المعتقلين الذين حكموا بالإعدام بشكل نهائي على خلفية سياسية إلى 10 مواطنين، يضاف إليهم إثنان بانتظار جلسة المحاكمة النهائية.
وتزامنت هذه الأحكام الظالمة مع افتتاح الدورة الثالثة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف. وسبق للمجلس أن أدان أحكام الإعدام ضد المعارضين في البحرين، وطالب الحاكم الخليفي حمد الخليفة بإلغائها.
وفي يوليو العام الماضي قامت السلطات الخليفية بإعدام الشابين أحمد الملالي وعلي العرب، رغم وجود أدلة مفصلة كشفت عنها هيومن رايتس ووتش عن تعرضهما للتعذيب. وفي مطلع عام 2017 أعدم ثلاثة شبان بحرانيين رميا بالرصاص وتم دفنهم في مقبرة بعيدة عن مناطقهم، كما تم منع أي مراسم لتشييعهم.
وفي دليل واضح على عدم استقلال القضاء في البحرين وإفلات القتلة والجلادين من العقاب، فإن السلطات الخليفية “لم تجري محاكمة عادلة لأي منهم، وعلاوة على ذلك تم ترقية بعضهم” بحسب تعليق أحد المحاميين.
