الناشط المعتقل ناجي فتيل يوجه نداءا من سجنه للتدخل من أجل وقف التعذيب ومحاسبة الجناة
المنامة – البحرين اليوم
وجّه المعتقل الناشط ناجي فتيل نداءا مفتوحا، دعا فيه المنظمات الحقوقية للتدخل العاجل من أجل توفير العلاج المناسب له ووقف الاعتداءات التي يتعرض لها.
وفي تسجيل صوتي نشره فتيل من داخل سجنه المركزي بالبحرين، أكد فتيل بأنه يعاني من الألم والمعاناة منذ اعتقاله التعسفي في 2 مايو من العام 2013م، وقال بأن ذلك جاء انتقاما من نشاطه الحقوقي وتعبيره عن الرأي.
ويقضي فتيل أحكاما بالسجن لمدة 25 سنة، حيث وُجهت إليه اتهامات وصفها فتيل بـ”الكيدية” للنيل منه.
وقال فتيل “منذ بداية اعتقالي لم أحصل على حقي في محاكمة عادلة، كما أن إجرءات الاعتقال لم تكن قانونية. وخلال مراحل التحقيق لم تُوفر لي الضمانات القانونية من حضور المحامي في مراحل التحقيق، وتعدى ذلك تعرضي للتعذيب الجسدي والنفسي الشديد لنزع الاعترافات لدى جهاز المخابرات”.
وأوضح فتيل بأنه رفع شكاوى عديدة لدى الجهات الرسمية بشأن تعذيبه، إلا أنه لم يحصل على نتائج تُذكر. وقال “لم يتم التحقيق بجدية في شكاوى التعذيب، علما بأني تقدمت بشكاوى متكررة للجهات المعنية ذات الصلة، وهي: وحدة التحقيق الخاصة، النيابة العامة، أمانة التظلمات، مفوضية السجناء، المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، قاضي تنفيذ العقاب، والنائب العام. ولم أخرج معهم بنتيجة تُذكر، وبقيت مجرد ملفات مركونة فوق الرفوف، مما يعطي الانطباع بأن هذه الجهات وظيفتها فقط تلميع صورة الحكومة، وبالذات وزارة الداخلية”.
واعتبر فتيل ذلك سبباً فيما وصفه بترسيخ “سياسة الإفلات من العقاب”.
كما شكى فتيل من حرمانه من العلاج، وخاصة من الإصابات التي تعرض لها بسبب التعذيب، ومن ذلك فقدانه السمع من الأذن اليمنى، حيث تم إلغاء عملية دون معرفة الأسباب، وكذلك وقف علاج آلام الظهر.
وأضاف “كانت لي إصابات واضحة بعد وجبات التعذيب المتكررة في الظهر، ولم يتم أيضا علاجي، وملفي الطبي يُثبت ذلك”.
وختم فتيل نداءه بمناشدة “الجهات الحقوقية على أعلى المستويات محليا ودوليا بالعمل الجاد للضغط على السلطات الرسمية المعنية بالأمر في البحرين لتوفير الرعاية الصحية المناسبة الخدماتية التي هي من صلب مسؤولياتها، ووقف عملية التعذيب الجسدي والنفسي الحاط بالكرامة الإنسانية، وجبر الضرر، ومحاسبة المتسببين، وإعادة النظر في أصل القضية”.