البحرين اليوم – (خاص)
استذكر ناشطون الاحتجاج الذي قام به نشطاء بريطانيون وبحرانيون ضد الضابط السعودي المعروف أحمد عسيري في مارس من العام الماضي خلال زيارة له إلى بريطانيا، وكان خلالها يتولى منصب الناطق باسم تحالف العدوان السعودي على اليمن.
وعلى خلفية إقرار السعودية بمقتل الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول، أصدر الملك السعودي سلمان فجر السبت 20 أكتوبر 2018م أوامر ملكية بإعادة “هيكلة” رئاسة جهاز المخابرات العامة، وقضت بإقالة نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، إضافة إلى آخرين من قيادات الجهاز.
وتوقف النشطاء عند الحركة “غير الأخلاقية” التي قام بها عسيري العام الماضي ضد النشطاء، حيث لوح إليهم بحركة “سوقية” بإصبع يده، وذلك بعد أن حاول النشطاء اعتقاله رمزيا بتهمة ارتكاب جرائم حرب في اليمن.
كما استرجع نشطاء الموقف الرسمي البريطاني من احتجاج النشطاء، حيث قدم وزير الخارجية البريطاني آنذاك بوريس جونسون الاعتذار عما صدر ضد عسيري بعد أن رماه النشطاء بالبيض الفاسد تعبيرا عن التنديد بالجرائم السعودية في اليمن، وتلاقى ذلك مع هجوم من النظام الخليفي على النشطاء، ووصفهم بـ”الإرهابيين”، في مقابل الدفاع عن عسيري.
وعلى الرغم من حملة التشويه، فقد لقي الاحتجاج اهتماما واسعا من أوساط سياسية وإعلامية، وأشادت به على نطاق كبير.
هذا الاهتمام عاد مجددا بعد إقالة عسيري فجر السبت، على خلفية قضية خاشقجي، وقال أحد النشطاء بأن الطريقة “غير الأخلاقية” التي قام بها عسيري ضد النشطاء، تشير إلى أنه “لن يتوانى عن ارتكاب جريمة بحقهم في حال كانوا في قبضته”، كما حصل مع خاشقجي، كما أكد نشطاء آخرين على العلاقة التي تربط عسيري بمحمد بن سلمان، وهو ما يؤكد التورط المباشر للأخير في الجرائم التي تتلبس عسيري سواء في اليمن أو في قضية خاشقجي.
كما وجه نشطاء “أصابع الاتهام إلى بريطانيا” التي قامت باستقبال عسيري، والاعتذار له، وهو ما يفتح مجددا ملف “التواطؤ البريطاني” مع المتورطين في ارتكاب جرائم في السعودية والبحرين على وجه الخصوص.