محامية ترفع شكوى على مجنسة من أصل مصري تعدت على المواطنين الشيعة للوصول إلى “البرلمان”
نشطاء يشككون في رفع هذه الشكاوى لتورط النظام نفسه في "الحرب على الشيعة"
المنامة – البحرين اليوم
تقدمت المحامية فاطمة الحواج ضد المجنسة من أصل مصري أميرة حسن يوسف الإمام (أميرة الحسن) بسبب تغريدات شنعت فيها على المواطنين الشيعة وتعدت فيها على عقائدهم الدينية.
وأوضحت الشكوى التي رفعتها الحواج اليوم الخميس 12 يوليو 2018 إلى النائب العام الخليفي علي البوعينين، بأن المجنسة المذكورة نشرت تغريدات ظلت منشورة لحين بادرت لحذف حسابها على موقع توتير بعد افتصاح أمرها، حيث تضمنت التغريدات بثا للكراهية ضد المواطنين الشيعة وتحريضا عليهم.
وقد تولى مدونون وناشطون في البحرين حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لفضح المجنسة المصرية، وقاموا بتصوير تغريداتها التحريضية والمتعدية قبل أن تعمد المجنسة إلى حذف حسابها.
وقد ترشحت المجنسة أميرة للانتخابات البرلمانية المقبلة، وذلك في سياق حالات مشابهة عديدة لترشح المجنسين في الانتخابات بعد مقاطعة المواطنين لها في إطار التعبير عن موقفهم الرافض للنظام الخليفي وسياسياته التي تستهدف وجود السكان الأصليين وهويتهم.
وقد انتقدت الحواج قيام “بعض حملة الجواز البحريني” بسب وإهانة “مكون أصيل من الشعب” على أمل الوصول إلى المناصب، ودعتهم إلى عدم نسيان “أصولهم”.
إلى ذلك، شكك مواطنون وناشطون في جدوى رفع شكاوى لدى المؤسسات الخليفية، وخاصة في القضايا التي تتعلق بالتعدي على عقائد السكان الأصليين، مشيرين إلى أن هذا التعدي يمثل جزءا أصيلا من السياسة الرسمية لآل خليفة، حيث تولى عدد من المسؤولين الخليفيين في الأجهزة الأمنية والعسكرية نشر العديد من التعديات الطائفية، فضلا عن التحريض المركز على المواطنين الشيعة، والذي أخذ مسارا ممنهجا منذ العام 2011 وحتى اليوم.
وانتقد متابعون المحامية الحواج التي وجّهت “ثقتها” لما وصفتها بـ”القيادة”، في إشارة الحكام الخليفيين، وزعمها أن هؤلاء لا يقبلون بهذه “المهازل”، وذلك في الوقت الذي يتورط فيه الخليفيون في هذا المخطط المعادي للسكان الشيعة وتغطيتهم المستمرة لأبرز الوجوه التي تثب هذا المخطط، وهو ما يتأكد من كلام الحواج ذاتها التي قالت بأن لجوء المجنسين إلى أسلوب التعدي على الشيعة يتم على أمل الوصول إلى “المناصب”، وهو ما ليحصل، كما يقول متابعون، لولا أن “الواقع يؤكد ذلك وأن شتم الشيعة وإهانتهم يمثل جسرا للصعود داخل المؤسسات الرسمية التي يسيطر عليها الخليفيون”.
ويمثّل نشطاء بالكاتبة سوسن الشاعر التي شاركت المحامية الحواج في التنديد بكتاباتها وتصريحاتها التحريضية ضد السكان الأصليين، حيث تحظى الشاعر برعاية رسمية واسعة، ومن الحاكم الخليفي حمد عيسى شخصيا، وقد وجه إليها “المشير” خليفة أحمد رسالة تهنئة وإشادة في وقت سابق من العام الجاري.