البحرين اليوم – المنامة..
أكمل الرمز القيادي الكبير الدكتور عبد الجليل السنكيس 8 أسابيع من الإضراب عن الطعام، احتجاجا على سوء المعاملة ومصادرة كتاب بحثي عن الأمثال الشعبية استغرق في إعداده ٤ سنوات.
ومنذ يوليو الماضي يرقد السنكيس في أحد المراكز الصحية بسبب خطورة حالته الصحية التي تستدعي مراقبة مستمرة بسبب الإضراب عن الطعام. وتماطل السلطات الخليفية في إعادة كتابه المصادر، في محاولة يائسة منها لثني السنكيس عن مواصلة الإضراب وفقدانه الأمل من الحصول على حقه.
السنكيس صاحب الشعار الشهير “ صمود يتبعه نصر” يسجل في معركة الأمعاء الخاوية درسا عمليا في الصمود، ويفضح بجوعه قياحة السياسة الخليفية ضد معتقلي الرأي في البحرين.
مع استمرار السنكيس في إضرابه عن الطعام، تتوالى المطالبات الدولية بالإفراج عنه دون قيد أو شرط. مطالبات صدرت من برلمانات عالمية آخرها البرلمان الفرنسي الذي وجه فيه النائبان مرسود وجيراردين مسائلات للخارجية الفرنسية بشأن أوضاع حقوق الإنسان تركز فيها الطرح على معاناة الدكتور عبد الجليل السنكيس.
وسبق ذلك رسالة من وزير الخارجية البريطانية في حكومة الظل واين ديفيد، واللورد العمالي كولينز وزير خارجية بلادهما إلى تدخل الحكومة البريطانية لوضح حد للتجاوزات في سجون البحرين، معتبرين استمرار السنكيس في الإضراب عن الطعام مثالا صارخا على سوء الأوضاع في سجون آل خليفة.
حقوقيون يحذرون من تدهور الحالة الصحية للسنكيس ويحملون النظام مسؤولية سلامته، ومنظمات دولية وأكاديميون يطالبون بإعادة الجهد البحثي الذي أعده السنكيس. معركة تختصر صورة النضال في البحرين بين شعب يتوق إلى الحرية ونظام تأسس وتحكم بالإرهاب والفساد.