60 عضواً في البرلمان الأوروبي يطالبون حاكم البحرين بإطلاق سراح السجناء السياسيين مع تزايد تفشي فيروس كورونا
البحرين اليوم – بروكسل
وجه 60 عضواً في البرلمان الأوروبي رسالة إلى حاكم البحرين حمد الخليفة طالبوا فيها بإطلاق سراح سجناء الرأي والسجناء السياسيين البارزين الذين ما زالوا خلف القضبان لا سيما بعد إطلاق سراح المدافع البارز عن حقوق الإنسان نبيل رجب الأسبوع الفائت.
وطالب النواب بشكل خاص بإطلاق قائدا المعارضة السياسية الرمز حسن مشيمع والأستاذ وعبد الوهاب حسين والمدافعين البارزين عن حقوق الإنسان الدكتور عبد الجليل السنكيس وناجي فتيل، والسجناء السياسيين الشيخ ميرزا المحروس، و الشيخ عبد الجليل المقداد والشيخ علي سلمان بالإضافة إلى مواطني الإتحاد الأوروبي السجينين، السيد عبد الهادي الخواجة، والشيخ محمد حبيب المقداد.
و عبر النواب عن قلقهم البالغ تجاه بقاء هؤلاء القادة خلف القضبان وهم يعانون من وضع صحي مزمن ويعرض حياتهم للخطر مع تفشي فيروس كورونا بشكل متزايد في البحرين.
وفي الوقت الذي اعرب فيه النواب عن تحيلهم بإطلاق سراح بعض السجناء ومن بينهم الحقوقي نبيل رجب، فإنه أعربوا عن قلقهم العميق بشأن حالات السجناء السياسيين الذين لا يزالون رهن الاحتجاز في ظل مخاطر تفشي وباء كورونا.
وركز الأعضاء في الرسالة على أنّ التدابير الوقائية، مثل التباعد الاجتماعي بطبيعتها مستحيلة، بسبب حالة الاكتظاظ في السجون، مشيرين إلى أنّ العديد من هؤلاء السجناء يحتاجون إلى فحوصات طبية منتظمة، والتي يتم رفضها بشكل روتيني عن طريق السلطات الجزائيّة.
كما لفتوا إلى، معظم موظفي السجون لم يتخذوا خطوات كافية لمنع تفشي المرض، مثل ارتداء ملابس واقية من أجل سلامة السجناء، وأنه يمكن لهذا الفشل الفاضح والمتهور لواجب الرعاية أن يؤدي إلى خسارة مأساوية في أرواح السجناء داخل سجون البحرين.
و ذكّر الأعضاء بمطالبات المجتمع الدولي، والمنظمات غير الحكومية، ودول أخرى بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين منذ بداية الأزمة مثل المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باتشيليت التي دعت وفي 25 مارس، الحكومة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية صحة السجناء وحقوقهم، كما وافقت عدة منظمات غير حكومية على هذا الطلب.
وعبرت في 6 أبريل، 21 منظمة غير حكومية بمن في ذلك منظمة العفو الدولية، ومنظمة هيومن رايتس ووتش، والمركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان، وأمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين عن مخاوفهم بشأن خطر العدوى الذي يواجهه السجناء. كما تم تقديم ادعاءات مماثلة في الآونة الأخيرة، من قبل رجل الدين آية الله الشيخ عيسى قاسم.
وفي ختام الرسالة حثّ الأعضاء على الالتزام بتعهدات البحرين الدولية بحقوق الإنسان للإفراج عن جميع السجناء السياسيين، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتجنب انتشار الفيروس في السجون البحرينيّة ومراكز الاعتقال.