6″ قوى ثورية” ترفض أي تسوية مع النظام في البحرين
دشنت شعار عيد الشهداء ورفضت المساومة على مطالب الثورة
البحرين اليوم – (خاص)
في أول تجمع من نوعه للقوى الثورية في البحرين وتحت شعار “شهداؤنا مشاعل الحرية” أعلنت 6 قوى ثورية رفضها لأية تسوية مع النظام الحاكم في البحرين، مؤكدة أن ثورة الرابع عشر من فبراير 2011 مستمرة إلى أن تحقق أهدافها كاملة.
جاء ذلك خلال حفل تدشين شعار عيد الشهداء يوم أمس الأحد 1 ديسمبر الجاري والذي أقيم في منطقة “البلاد القديم”، حيث أعلن (تيار الوفاء الإسلامي، وحركة الحريات والديموقراطية (حق)، وحركة أحرار البحرين، وائتلاف شباب 14 فبراير، وتيار العمل الإسلامي، وحركة خلاص)، رفضهم لأي مشروع تسوية لا يتضمن تقرير شعب البحرين لمصيره وانزال القصاص في القتلة وجميع الذي شاركوا في ارتكاب جرائم ضد الشعب البحراني.
وألقى القيادي في تيار الوفاء الإسلامي سماحة السيد مرتضى السندي كلمة باسم تيار الوفاء في الحفل الذي حضره المئات من الشباب الثوري شدد فيه على عدم التفريط بأي عنصر من عناصر النصر من أجل أجندات حزبية ضيقة، مضيفا “إن أيّة تسوية تكون مع هذه العائلة المجرمة فنحن غير معنيين بها ونرفضها”.
وتبنت القوى الثورية الست شعار “شهداؤنا مشاعل الحرية” في عيد الشهداء، وهو أول تجمع من نوعه للقوى الثورية في البحرين، ووصفه السندي بالقول أن “هذه الخطوة لهي خطوة مباركة ومتقدمة وإن النصر مرهون بكلمة التوحيد ووحدة الكلمة”.
من جهته أكد القيادي في تيار العمل الإسلامي سماحة السيد جعفر العلوي رفض القوى الثورية في البحرين لـ”حوار آل خليفة”، واصفا اياه بأنه “حوار البطش والقمع وهتك الأعراض والاعتداء على الحرمات والمقدسات”.
وقال العلوي “إننا نقف جميعا مع ثوار الميادين في حركتهم ومقاومتهم للظلم والعدوان ولن نكون أبدا ممن يركنون للذين ظلموا وسنبقى على هذا العهد مع الثوار في الميادين والرموز والمعتقلين في السجون، ومع شهداءنا الأبرار وهم في جنات النعيم”.
من جهته شدد الناطق باسم حركة الحريات والديمقراطية (حق) على ضرورة الحفاظ على أهداف الثورة، وعدم الانجرار وراء ما يسمى بـ”التسويات” ، وعلى أن يفلت مرتكبو الجرائم من المحاسبة والعقاب.
واثنى خنجر في كلمته التي القاها بالمناسبة على الخطوة التي اتخذتها القوى الثورية في هذا الوقت بالذات وفي هذه المناسبة العظيمة (عيد الشهداء)، واصفا هذه المناسبة بـ”المقدسة والراسخة في وجدان الشعب”.
ويرى مراقبون أن اجتماع هذه القوى التي لها اليد الطولى في الحراك الميداني واتفاقها على برنامج موحد من شأنه أن يربك حسابات السلطة التي تحاول الالتفاف على مطالب ثورة الرابع عشر من فبراير من خلال تسريبات عن مشاريع تسوية قادمة.