32 منظمة حقوقية في رسالة مشتركة تدعو للإفراج عن المعتقلين السياسيين في البحرين!
البحرين اليوم- جنيف
دعت 32 منظمة حقوقية، من بينها منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان إلى التواصل مع الحكومة الخليفية لضمان الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان الذين لا يزالون رهن الاعتقال.
وفي رسالة مشتركة صدرت اليوم الجمعة 31 مايو، حثت المنظمات الحقوقية الدول الأعضاء على اتخاذ موقف استباقي بمناسبة عيد الأضحى وخلال الدورة المقبلة لمجلس حقوق الإنسان، مطالبين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين الذين سُجنوا لمجرد ممارستهم لحقوقهم الإنسانية.
وطالبت الرسالة الدول الأعضاء بإجراء حوارات تفاعلية مع المقررين الخاصين والخبراء المستقلين المعنيين بملفات الصحة، وحرية التعبير، والتجمع السلمي، وتكوين الجمعيات، واستقلال القضاء، والتضامن الدولي.
كما شجعت المنظمات الحقوقية الدول الأعضاء على إصدار بيان يثير القلق بشأن الحالات الفردية للمدافعين عن حقوق الإنسان وقادة المعارضة الذين لا يزالون قيد الاعتقال التعسفي في البحرين، في انتهاك للقانون الدولي. وأكدوا على ضرورة توقف السلطات الخليفية عن ملاحقة معارضيها بشكل غير عادل، لافتًا إلى أن اقتراب عيد الأضحى والدورة الـ56 لمجلس حقوق الإنسان يشكل فرصة للدعوة إلى المزيد من عمليات الإفراج.
وأشارت الرسالة إلى حالات عدد من المعتقلين السياسيين الصحية المثيرة للقلق، منهم الحقوقي عبد الهادي الخواجة، مدافع عن حقوق الإنسان يحمل الجنسية البحرينية والدنماركية، معتقل تعسفياً منذ عام 2011 لدوره في المظاهرات السلمية. تعرض لتعذيب جسدي ونفسي شديد من قبل السلطات الخليفية، وتدهورت حالته الصحية بشكل كبير خلال فترة سجنه الطويلة.
كما ذكرت حالة الحقوقي عبد الجليل السنكيس،معتقل تعسفياً منذ عام 2011 بعد أن حُكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة “التآمر للإطاحة بالحكومة”. يقترب الآن من إتمام ثلاث سنوات منذ أن بدأ إضراباً عن الطعام بالامتناع عن الطعام الصلب بعد أن صادرت السلطات مخطوطات أبحاثه، على الرغم من إعاقته وإضرابه عن الطعام، يستمر حرمانه من الرعاية الطبية الكافية.
ولفتت الرسالة لى وضع الأستاذ حسن مشيمع، الذي يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة لمجرد ممارسته حقه في حرية التجمع والتعبير. في الأشهر القليلة الماضية، تدهورت حالته الصحية مع حرمانه من الوصول إلى الرعاية الطبية اللازمة، ولا يزال معتقلاً تعسفياً منذ نقلهما إلى مركز كانو الطبي في عام 2021، تم وضع السنكيس ومشيمع في حبس انفرادي طويل الأمد وحرمانهما من أشعة الشمس.والصحفيين علي معراج وحسن قمبر.
وأضافت أن الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية، الشيخ علي سلمان، سُجن بتهم ذات دوافع سياسية، وأن منظمة العفو الدولية سبق وأن وصفت إدانته بـ”مهزلة العدالة”.
واختتمت المنظمات الحقوقية رسالتها بتوجيه دعوة للدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان إلى مطالبة حكوماتهم بالاستمرار في مراقبة الوضع في البحرين وإثارة المخاوف مع السلطات الخليفية على أعلى مستوى، علنيًا وسريًا.