28 جمعية ومنظمة حقوقية دولية توجه رسالة للسلطات الخليفية تطالبهم بإطلاق سراح المعتقل الرمز السنكيس!
البحرين اليوم – العالم
وقعّت 28 جمعية ومنظمة حقوقية محلية ودولية (الأربعاء 3 مارس) على رسالة مشتركة إلى السلطات الخليفية، تعبر عن قلقها المتزايد إزاء تدهور حالة المعتقل الرمز الدكتور عبد الجليل السنكيس، المدافع عن حقوق الإنسان والمدون الحائز على جوائز، الذي مضى 1000 يوم على إضرابه عن الطعام.
تظهر الرسالة المشتركة، التي وقعت عليها هذه المنظمات، التزايد العام في القلق بشأن وضع الرمز السنكيس الصحي الذي يتدهور بشكل متزايد. وذكرت أن السنكيس بدأ إضرابه عن الطعام في 8 يوليو 2021، احتجاجًا على مصادرة سلطات السجن لمخطوطته الخاصة باللهجات البحرانية للغة العربية، ومنذ ذلك الحين يعيش على تناول السوائل والفيتامينات فقط.
وطالبت الرسالة السلطات الخليفية باتخاذ الإجراءات اللازمة للإفراج الفوري عن السنكيس، المعتقل ظلما، والتأكد من حصوله على الرعاية الصحية التي يحتاجها بشكل عاجل.
ووفقًا لخبراء الأمم المتحدة ، لفتت الرسالة إلى أن الدكتور السنكيس محتجز في ظروف قاسية داخل مركز كانو الطبي، حيث يعاني من العزلة والحبس الانفرادي، ويتم منعه من الخروج وتلقي العلاج الطبيعي المناسب لإعاقته. وقد حُرم أيضًا من الفحوصات والعلاج للعديد من المشكلات الطبية، بما في ذلك التهاب المفاصل وضعف الرؤية وتضخم البروستاتا.
كما أظهرت أن السلطات الخليفية تستمر في حرمانه من المواد الطبية التي طلبها الأطباء، بما في ذلك النعال لمنع الانزلاق في الحمام وزجاجة الماء الساخن لتخفيف آلام المفاصل. كما قيدت السلطات وصوله إلى المعلومات من خلال حظر الصحف الإنجليزية والعربية وتقييد القنوات التلفزيونية التي يمكن الوصول إليها.
وفي 21 يناير 2024، قالت عائلة السنكيس لمعهد البحرين للحقوق والديمقراطية (بيرد) إنهم تعرضوا لإجراءات قاسية أثناء الزيارات، والتي يعتقد السنكيس أنها تشكل محاولة متعمدة للضغط عليه لرفض الزيارات تماما.
وبحسب ما قاله مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، جيرارد كوين، في 17 أبريل العام الماضي، إنه “بوصف السنكيس مدافعا عن حقوق الإنسان من ذوي الإعاقة رهن الاحتجاز، يواجه مخاطر إضافية. وينبغي أن يخضع لفحوصات طبية متكررة، وأن تتاح له الترتيبات التيسيرية المعقولة لإعاقته، مع التكنولوجيات المساعدة وغيرها من الرعاية والاعتبارات المتخصصة. لكن السلطات البحرينية لم تسمح له بذلك دائماً”.
وأشارت إلى أن الدكتور السنكيس، الذي يعاني من إعاقة، تم اعتقاله في عام 2011 بسبب ممارسته لحقوقه الإنسانية في حرية التعبير والتجمع السلمي، وتعرض للتعذيب أثناء فترة احتجازه.
كما شددت المنظمات في رسالتها على ضرورة إطلاق سراح الرمز السنكيس فورًا ودون قيد أو شرط. وفي غضون ذلك، يطالبون بضمان احتجازه في ظروف تفي بالمعايير الدولية، وتلقي أدويته دون تأخير، وحصوله على الرعاية الصحية الكافية بما يتوافق مع أخلاقيات مهنة الطب، ونقل أبحاثه المصادرة تعسفًا.
وفي الختام، كررت المنظمات والجمعيات من بينهم منظمة هيومن رايتس ووتش، معهد بيرد، أمريكيون، القلق من استمرار الانتهاكات المرتكبة ضد الرمز السنكيس، مشيرين إلى متابعتهم المتواصلة لدعوة السلطات الخليفية بتاريخ 11 يوليو 2023 لتدخلهم.