14 منظمة حقوقية تطالب الرئيس الأمريكي بحثّ شركائه الخليجيين على وقف سياساتهم القمعية

من العالم-البحرين اليوم:

وجّهت 14 منظمة حقوقية بحرانية ودولية خطاباً الى الرئيس الأمريكي باراك أوباما عشية زيارته المقرّرة إلى السعودية للمشاركة في أعمال قمة الرياض لدول مجلس التعاون الخليجي التي تبدأ أعمالها يوم الخميس المقبل 21 أبريل الجاري.

المنظمات دعت الرئيس أوباما إلى حثّ زعماء دول الخليج على تعزيز الإستقرار الداخلي من خلال الإلتزام الكامل بحقوق الإنسان وبالمجتمع المدني الحر والمستقل.

وأوضحت المنظمات في رسالتها أن قيادات دول الخليج “مستمرة في مسار مقلق بعيد عن الإصلاح”.

وأشارت في هذا الصدد إلى موافقة الملك السعودي على إعدام 47 شخصا مطلع هذا العام، بمن فيهم رجل الدين البارز آية الله الشيخ نمر النمر.

كما وأوضحت بأن خطر الإعدام يواجه ثلاثة من المتهمين بارتكاب أعمال “غير قانونية” عندما كانوا قصّراً.

وأما بالنسبة بالبحرين؛ فأكّدت المنظمات على تشديد نظام آل خليفة القمعي لقمعه للمعارضة السياسية ولحرية التعبير في البلاد.

وأشارت وبشكل خاص إلى إعتقال الناشطة زينب الخواجة بمعية رضيعها، واعتقال كل من علي سلمان وفاضل عباس وعبدالجليل السنكيس وحسن مشيمع؛ على خلفية تعبيرهم السلمي عن آرائهم.

وأشارت المنظمات في رسالتها إلى الإعتقالات التعسفية التي طالت الناشطين في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت؛ التي “تقمع التعبير السياسي عن طريق حظر الخطاب الذي ينتقد أي من دول مجلس التعاون الخليجي”.

وتطرقت المنظمات إلى القوانين المتعلقة بجرائم الإنترنت في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي والتي “تقنن المزيد من القمع لحرية التعبير” في تلك البلدان. كما واسترعت انتباه الرئيس الأمريكي إلى الأوضاع السيئة للعمال المهاجرين في دول الخليج.

وبيّنت المنظمات أن الضغط الدولي يسهم في تحسين اوضاع حقوق الإنسان، وأشارت بهذا الخصوص الى إطلاق السلطات القطرية سراح الشاعر محمد العجمي إثر تلك الغوط.

ودعت المنظمات الإدارة الأمريكية إلى “تعريض شركائها في الخليج إلى المساءلة، ووفقا لأعلى المعايير الدولية وتشجيعها على إعادة تقييم سياساتها المقيّدة لحقوق الإنسان، إن كانت الإدارة الأمريكية مهتمة حقا باستقرار المنطقة”.

واعتبرت المنظمات احترام حقوق الإنسان هو الأساس لإرساء دعائم الإستقرار في المنطقة.
ودعت المنظمات في ختام رسالتها الرئيس الأمريكي إلى “إثارة مواضيع حقوق الإنسان والإصلاح السياسي والديمقراطي” مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي خلال زيارت المقبلة إلى السعودية.

وشجعته وبشكل خاص على “المطالبة بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين في دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين، وأعضاء المعارضة السياسية والمتظاهرين السلميين”.

كما وحثّته على الدعوة إلى “تطوير مجتمع مدني حر ومستقل داخل دول مجلس التعاون الخليجي من خلال الدعوة لتنفيذ إصلاحات قانونية ذات مغزى، قد تزيد من تعزيز الحرية والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط”.

المنظمات الموقّعة على الرسالة:

الاتحاد الأمريكي للعمل ومؤتمر المنظمات الصناعية (AFL-CIO)
أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB)
الجمعية العربية لمراقبة حقوق (أروى)
معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD)
المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان (ECDHR)
بيت الحرية
منظمة هيومن رايتس والعدالة (JHRO)
كويت ووتش
مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط (POMED)
مراسلون بلا حدود
الهيئة السعودية للحقوق والحريات (SAORF)
مركز التضامن
مشروع السلام في اليمن