المنامة

 120 يومًا من الاحتجاجات: المعتقلون السياسيون في سجن جو يواصلون الاعتصام وسط تجاهل حكومي!

البحرين اليوم- المنامة

يواصل المعتقلون السياسيون في سجن جو، سيء الصيت اعتصامهم المفتوح لليوم الـ120 على التوالي، في ظل تجاهل مستمر من السلطات الخليفية لمطالبهم. وقد دخل عدد من المعتقلين إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ أسبوعين احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية في السجن.

وفي بيانٍ لها (الثلاثاء 23 يوليو)، قالت جمعية الوفاق الوطني الأسلامية أنه ومنذ بداية الاعتصام، يعاني المعتقلون من حرمانهم من الزيارات والتواصل مع عائلاتهم، بالإضافة إلى تقليص عدد الوجبات الغذائية المقدمة لهم وتدهور الظروف المعيشية. وأفادت مصادر من داخل السجن بأن الإدارة تتبع سياسات قمعية جديدة تشمل قطع الكهرباء والماء وتقليص عدد الوجبات الغذائية، فضلاً عن حرمان المعتقلين من شراء مستلزماتهم الأساسية مثل أدوات النظافة والمواد الغذائية.

ويطالب المعتقلون بتحسين ظروفهم المعيشية ووقف السياسات القمعية التي يتبعها جلّاد السجن هشام الزياني. وتشير المعلومات الواردة إلى أن إدارة السجن تعتمد سياسات إذلال جديدة، منها طلب تقديم أرقام شخصية عبر فتحة صغيرة لاستلام وجبات الطعام، مما يعقد العملية بشكل غير مبرر.

تثير هذه الانتهاكات تساؤلات حول مدى علم المسؤولين الحكوميين، بما في ذلك رئيس الوزراء وولي العهد، بالإجراءات القمعية التي تتبعها إدارة السجن. ويتساءل البعض عما إذا كانت هناك موافقة ضمنية على هذه الانتهاكات في ظل غياب المساءلة الفعلية.

وأشارت الوفاق إلى أنه ورغم مرور 120 يومًا من الاعتصام والأسبوع الثاني من الإضراب، تواصل الحكومة الخليفية تجاهل معاناة المعتقلين والتزام الصمت حيال الانتهاكات المستمرة. ويعكس هذا التجاهل الحكومي عدم الالتزام بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان، ويؤكد الحاجة الملحة لتدخل عاجل لضمان احترام حقوق المعتقلين.

وفي بيان صادر عن اللجنة المنسقة لفعاليات الحق، أكدت اللجنة أن إدارة السجن تتبع حملة تضييقية شديدة على السجناء السياسيين تشمل قطع الكهرباء والماء لفترات متباينة، وتقليص كبير في كمية الطعام، ومنع العلاج، بالإضافة إلى انتهاكات أخرى. ونتيجة لهذه الإجراءات، يعاني الأسرى من حرمان من النوم وحالات إغماء دون تلقي الإسعافات اللازمة.

دعت اللجنة في بيانها الشعب البحراني إلى المشاركة في “جمعة نصرة الأسرى”، مؤكدة أن الإفراج الشامل عن المعتقلين السياسيين هو السبيل الوحيد لتحقيق العدالة وأن النهوض الجماهيري هو الوسيلة الفعالة للتغيير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى