”أمريكيون”: السلطات الخليفية تستعمل الرياضة لصرف الأنظار عن الانتهاكات وتقديم “صورة زائفة” عن البلاد
البحرين اليوم – (خاص)
بعد اعتقال السلطات الخليفية قبل نحو أسبوعين الإعلامي البحراني فيصل هيات، والذي كان مختصا بشؤون الرياضة قبل العام 2011، أوضحت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” بأن السلطات الخليفية عمدت إلى استهداف الرياضيين والعاملين في الأندية الرياضية على خلفية الأوضاع السياسية في البلاد، وذلك في الوقت الذي استخدمت السلطات “الرياضة” من أجل صرف “الأنظار عن الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان الجارية في البحرين”.
وبحسب مقال نشره روبي فرويملبنج المتدرب في منظمة “أمريكيون ADHRB “، ومقرها واشنطن، فقد اعتقلت السلطات ٢٢ رياضيا بحرانيا بين أبريل ويونيو من العام ٢٠١١، وقاد نجل الحاكم الخليفي، ناصر حمد، هذه الحملة خلال ذروة الاحتجاجات في البلاد آنذاك، ورصد المقال المنشور على موقع “أمريكيون” محاولة نصر التشويش على منظمة حقوقية مستقلة شكلها نشطاء محليون تحت عنوان “البحرين ١٣”، حيث أعلن ناصر في وقت سابق من العام الجاري ٢٠١٦ عن تشكيل فريق جديد للدراجات بميزانية تفوق ١٣ مليون جنيه استرليني، وأعلن في العام الماضي عن تشكيل فريقا من ١٣ رياضيا للمشاركة في المسابقات الرياضية وحمل الفريق اسم “البحرين ١٣” في “محاولة لطمس نشاط مجموعة أخرى تحمل نفس الاسم تتكون من النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان” تعرض كثير منهم للاعتقال خلال “العام ٢٠١١ أثناء الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية”.
وأشار المقال إلى جهود قامت بها منظمة “أمريكيون”، بإدارة الناشط الحقوقي البارز حسين عبد الله، لرفع شكاوى قانونية تتعلق بإساءة النظام الخليفي للرياضيين، ومنها الشكوى المرفوعة في العام ٢٠١٤ إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بشأن سباقات الفورملا، والتي تُعقد جولة اختبارات منها في البحرين قريبا، وقالت المنظمة في شكواها بأن استضافة هذه السباقات كان لها تأثير “سلبي مباشر على حقوق الإنسان في البحرين” وخاصة في السباقات السنوية التي تجري في البلاد سنويا، ونتيجة لهذه الشكوى فقد قررت إدارة “الفورملا” اعتماد “سياسة حقوق الإنسان في العام التالي لدراسة تأثير السباقات حقوقيا على الوضع في البحرين”
كما قادت المنظمة في العام ٢٠١٥، وبالتعاون مع مركز البحرين لحقوق الإنسان ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية، حملة ضد ترشح سلمان إبراهيم الخليفة لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وقدمت “أدلة تشكف ضلوعه في انتهاكات حقوق الإنسان بالبحرين”، وهو ما أدى إلى خسارة سلمان في انتخابات الترشح لرئاسة الفيفا.
ونقل المقال عن منظمة هيومن رايتس ووتش قولها بأن السلطات في البحرين تفرض قيودا على الناشطين السياسيين “بمن فيهم الرياضيون”، وأن هناك قيودا “ممنهجة على حرية التعبير في البلاد”، وأضافت بأن النظام يقوم باستعمال “الرياضيين” كأداة في استمرار الانتهاكات وفي “الحفاظ على صورة زائفة عن احترام الحقوق في البلاد”.