المنامة – البحرين اليوم
أطلقت ٩ نساء بحرانيات رسائل مفتوحة ندّدن فيها بتعريضهن للاعتقال والتعذيب في البحرين، وحمّلن الحاكمَ الخليفي حمد عيسى مسؤولية الانتهاكات والجرائم التي طالت النساء داخل السجن وخارجه، وأكدن بأن “الملك” هو “المسؤول الأول” عما جرى ويجري لهن.
وبين الرسائل المفتوحة التي اطّلعت عليها (البحرين اليوم)؛ جاء في رسالة باسم المعتقلات: “ما سمعنا في عهد الملوك أن ملكاً يوماً سجنَ نساء شعبه. كلّ ما عرفناه أنه من العار على الملوك أذيّة النساء”.
وخاطبت الرسالة حمد وقالت: “شكراً لأنك سجنت نساءَ شعبك، وشكرا لأنك حرمت أمهات من أطفالهن. فلا نحن ولا أطفالنا سوف ننسى ذلك ما حيينا”.
وفي رسالة أخرى من إحدى النساء الضحايا؛ حمّلت المسؤوليةَ للجميع، ودعت الشعبَ والعلماء للتحرُّك للتنديد باستمرار استهداف النساء بالاعتقال والاعتداء والضغط من أجل الإفراج عنهن، وتساءلت الرسالة: “هل من العدل بقاؤنا خلف أبواب السجن بلا ذنب، والشعب لا يُحرّك ساكناً؟!”. كما حمّلت رسالة ثالثة العالمَ ومؤسسات الدولية والأممية ما أصاب النساء البحرانيات من اعتداءات، ووجّهت المسؤولية الأولى إلى حمد عيسى شخصياً.
كما أطلقت معتقلة ثالثة نداءا قالت فيه: “أيها الشعب، اليوم نحن تسع نساء هُتكت، وغدا العشرات ستُهتك، فهل ستستمرون في السكوت؟ وهل ستنتظرون المزيد؟”، كما عبّرت معتقلة رابعة عن المعنى نفسه وقالت: “في كلّ شعوب العالم؛ تُكرَّم المرأة، فهل أنتم أيها الشعب أكرمتمونا بسكوتكم ونحن خلف القضبان؟”، وأضافت معتقلة رابعة في رسالة أخرى: “أن من حكمة النظام في البحرين اعتقال ربّات المنازل.. فهل سوف يستمر استعراض هتك النساء في البحرين وأنتم صامتون.. إلى متى؟!”.
وبعد قرار النيابة العامة الخليفية الأسبوع الماضي تجديد حبس الشقيقتين فاطمة وإيمان علي عبدالله ١٥ يوما؛ ارتفع عدد المعتقلات في السجون إلى ١٠ معتقلات وهن: طيبة درويش (محكومة بالسجن ٥ سنوات بتهم بينها إيواء مطلوبين سياسيين”، فاتن حسين، منى حبيب إدريس، أميرة القشعمي، حميدة علي عبدالله، هاجر منصور، مدينة علي، ونجاح الشيخ.