المنامة – البحرين اليوم
ينتظر المواطنون والأهالي في البحرين الإعلان عن أسماء شهداء الاجتياح الدموي الذي شهدته بلدة الدراز ومنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم، في ظل المعلومات التي تتحدث عن ارتفاع أعداد المفقودين ووجود عدد من الإصابات الخطيرة في مستشفى السلمانية والمستشفى العسكري، في حين ترفض السلطات الخليفية الإفصاح للعوائل عن مصير أبنائهم مع أنباء تشير إلى نية السلطات دفن جثامين الشهداء في مقبرة الماحوز عنوةً ومن غير مراسم التشييع المعهودة.
وفي حين أعلنت وزارة الداخلية مساء أمس عن وجود ٥ شهداء، فإن شهيداً آخر سقط في بلدة الجفير جراء الاختناق بالغازات السامة، وهو الشهيد عبد الله كاظم، حيث شُيّع صباح اليوم في مقبرة البلدة ودُفن هناك.
وقد أعلن حتى الآن عن استشهاد الناشط محمد كاظم زين الدين و”الشهيد الحي” محمد الساري، بعد إصابات بليغة تعرضا لها من سلاح الشوزن ومن مسافات قريبة خلال عملية الاقتحام أمس، فيما تتداول أنباء عن استشهاد الناشط المحرر من سجن جو المركزي، حسين البناء، رفيق درب الشهيد رضا الغسرة.
إلى ذلك، لا تزال قطعات مختلفة من القوات الخليفية تتمركز في محيط منزل الشيخ قاسم في الدراز، كما تنفذ القوات سلسلة متقطعة من الهجمات على المنازل المجاورة، في وقت أعلنت وزارة الداخلية بأنها اعتقلت ٢٨٦ مواطنا يوم أمس خلال الهجوم على الدراز، ووصفت الصحف الخليفية العملية بأنها “عملية تطهير من عملاء إيران”، وهو ما اعتبره ناشطون “إشارة إلى طبيعة الهجوم الدموي والطائفي الذي استهدف الدراز والشيخ قاسم”.
ميدانيا، تواصلت التظاهرات والاحتجاجات في مختلف مناطق البلاد طيلة نهار ومساء أمس، حيث دعت القوى الثورية المعارضة إلى استمرار النفير العام و”العصيان الثوري”، مع مواصلة الزحف باتجاه الدراز وفك الحصار عن منزل الشيخ قاسم.