٤ أشهر من الحصار الخليفي لبلدة الدراز.. والمواطنون يواصلون الاعتصام في “ميدان الفداء”
المنامة – البحرين اليوم
أنهى الاعتصام المفتوح في بلدة الدراز المحاصرة، مساء أمس الاثنين ١٧ أكتوبر، شهره الرابع وسط حضور شعبي حاشد من المواطنين الذين واصلوا إقامة الصلوات جماعة في محيط منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم، كما استمرت الفعاليات الثورية التي تنطلق من موقع الاعتصام وأقام الأهالي مساء أمس وقفة تضامنية مع الشاب محمود خاوري الذي تم ترحيله الأسبوع الماضي قسرا من البلاد بعد اعتقال دام ٣ سنوات، فيما شوهدت المروحيات تحلق في سماء البلدة أثناء الاعتصام.
ورفع الأهالي لافتات تدعوا لرحيل الخليفيين من البلاد وعودة المنفيين إليها، ونددوا بجرائم الخليفيين وباستقدام المرتزقة في مقابل إبعاد السكان الأصليين من البلاد واستهداف هويتهم ووجودهم، كما أكدوا الاستمرار في الدفاع عن الشيخ قاسم ومواصلة الاعتصام في “ميدان الفداء” رغم الحصار المشدد الذي يحيط بالبلدة وإغلاق مداخلها بالقوات والآليات العسكرية.
وعلى صعيد آخر، شهدت مناطق المعامير والنويدرات حراكا ثوريا مساء أمس، ونزلت مجموعات شبابية في الساحات المفتوحة وأشعلت النيران في الإطارات تأكيدا عن استمرار الثورة والتمسك بخيار “المقاومة” والدفاع عن هوية البلاد ووجودها، فيما عمدت القوات الخليفية المتمركزة في مداخل المناطق إلى قمع المحتجين وأطلقت الغازات السامة بكثافة وامتدت إلى داخل الأحياء السكنية في نويدرات.
وفي حين تتجهز البلدات لفعاليات في ٢٢ و٢٣ أكتوبر الجاري دعا إليها تيار الوفاء الإسلامي تحت شعار “عدونا واحد” تضامنا مع اليمن، دعا إئتلاف ١٤ فبراير للاستعداد للمشاركة في برنامج ثوري تحت عنوان “قاسميون الفداء” لتأكيد النصرة للشيخ قاسم، على أن يُعلن عن تفاصيل البرنامج لاحقا.
إلى ذلك تتواصل كل يوم الفعالية المعتادة التي تحمل عنوان “حمد تحت الأقدام” و”جبروتكم تحت أقدامنا” وذلك بنشر صور واسم الحاكم الخليفي حمد عيسى في الشوارع والدوس عليها بالأقدام وعجلات المركبات. ويتمسك المواطنون بهذه الفعالية تعبيرا عن رفضهم لحمد والتمسك بهدف الثورة الأصيل بإسقاط النظام وعدم التعاطي معه.