المنامة – البحرين اليوم
يمر اليوم الجمعة، ١٦ يونيو ٢٠١٧، اليوم الخامس والعشرين على الحصار العسكري المفروض حول منزل آية الشيخ عيسى قاسم في بلدة الدراز، حيث تفرض القوات الخليفية الإقامة الجبرية على الشيخ قاسم منذ الاجتياح الدموي الذي نفذته على البلدة في ٢٣ مايو الماضي.
وعبّرت جمعية الوفاق (المغلقة) عن القلق على حياة الشيخ قاسم، وقالت في بيان أمس الخميس بأن استمرار الإقامة الجبرية “يُنذر بالأسوأ”، وأشار البيان إلى أن إجراءات الإقامة الجبرية بحقه “تعيق المتابعة الطبية التي يحتاجها سماحة الشيخ على الدوام من قبل أطباء مختصين، إضافة إلى المضايقات التي يتعرض لها أفراد من عائلته في حال محاولتهم زيارته”.
إلى ذلك، يسود القلق بين أهالي المعتقلين الذين تم اختطافهم أثناء الهجوم الدموي على البلدة، ولاسيما المختطفين الذين لا تزال الأنباء منقطعة عنهم بعد نقلهم إلى مبنى التحقيقات الجنائية، سيء الصيت، وفي ظل المعلومات المتداولة بشأن تعريضهم للتعذيب الجسدي والنفسي، فضلا عن وقوع إصابات بينهم خلال عملية الهجوم، كما أن من بين المختطفين عددا من النشطاء المطلوبين والمهدَّدين بالتصفية الجسدية، ومنهم الشاب محمد المتغوي الذي أُعتقل وقت الهجوم ولم تتلق عائلته اتصالا منه حتى اليوم.
وفي شأن ذي صلة، نددت حركة شباب الدراز بالأحكام التي أصدرتها محكمة خليفية يوم أمس بحق ٢٦ من أبناء البلدة بتهم مزعومة تتعلق بأسيس “شباب الدراز”. وقالت الحركة بأن هذه الأحكام “لا اعتراف بها”، لأنها صادرة “من محاكم غير شرعية”، وشددت على استمرار الحراك “حتى تحقيق دولة تمثل إرادة الشعب”.
وقد حكم القضاء الخليفي بالسجن المؤبد والسجن ١٥ سنة على المتهمين في القضية المذكورة، إضافة إلى إسقاط الجنسية عن الجميع. كما قضى بإبعاد أحد المحكومين في القضية خارج البلاد وهو المعتقل فيصل العطية (الصورة) الذي حُكم عليه بالسجن المؤبد وإسقاط الجنسية.