المنامة – البحرين اليوم
بعد قرابة ٢٠ يوما على اعتقال الشيخ محمد صالح القشعمي وابنه أبوالفضل وابنته أميرة والتشهير بهم في وسائل إعلام النظام؛ لا تزال المواطنة مروة القشعمي محرومة من حقّ الزيارة ورؤية طفليها رغم الطلبات المتكررة التي تقدّمت بها العائلة.
وأفادت عائلة الشيخ بأن أميرة اتصلت يوم أمس الأحد، ٢٦ فبراير، وأخبرتهم بأن سلطات السجن طلبت أرقامهم الشخصية من أجل تحديد موعد الزيارة، إلا أن العائلة أوضحت بأن السلطات لم تستجت لطلب الزيارة بحجة أن ذلك يتطلب إذنا من إدارة التحقيقات الجنائية، وعبّرت العائلة عن القلق على سلامة الشيخ وعائلته المعتقلة حيث لم يحصل هناك أي تواصل معهم إلا عبر الهاتف، ولا تعرف العائلة طبيعة ظروفهم وحقيقة ما يعانونه داخل السجن، لاسيما بعد نشر صورهم والتشهير بهم في الصحف الرسمية، حيث ظهر فيها الشيخ القشعمي – بحسب العائلة – وهو “ذابل الوجه”، غير أنها أكدت أن الشيخ أظهر “قوة وشموخا” حين الاتصال به، وأنّ صوته كان “يبثّ العزم” فيهم.
وروت ابنة أخرى للشيخ القشعمي تفاصيل أخرى من لحظة الهجوم على المنزل واعتقال والدها وشقيقها وشقيقتها، حيث ذكرت بأن المهاجمين كانوا يلبسون لباسا مدنيا وملثمين، وأن أحد المهاجمين – وكان الوحيد الذين يرتدي زيا عسكريا – هدّد بضربها بالسلاح في حال لم تبتعد عن المنزل، حيث جاءت إلى البيت بعد الهجوم عليه، وحين شددت على حقها في دخول بيت والدها حيث إنه ليس موجودا ووالدتها وحيدة في المنزل بعد اعتقال شقيقها أبو الفضل؛ عاود مهاجم آخر وهدّد بضربها في حال لم تتراجع، وهو ما زاد القلق على والدتهم التي مُنعت من الإجابة على الاتصالات الواردة على هاتفها.
وكشفت ابنة الشيخ بأن المهاجمين – وكانوا لفيفا من العسكريين والمدنيين المثلمين – نعتوا والدتها بـ”المجرمة”، وصرخ أحدهم عليها وقال لها: “اسكتي وإلا سوف نُرجعكِ إلى الخميني”، وهو ما يشير إلى طبيعة الأحقاد الطائفية التي تسود الخليفيين ومرتزقتهم.
وقد وُجّهت إلى العائلة المعتقلة اتهامات تتعلق بإيواء مطلوبين سياسيين وهاربين من السجن، وعمدت الصحف الخليفية إلى التشهير بالعائلة “قبل صدور أي حكم من القضاء الخليفي المعروف بعدم نزاهته أصلا”، بحسب ما قال ناشطون.
ودعا نشطاء وقوى ثورية إلى التضامن الواسع والمستمر مع الشيخ القشعمي وعائلته، لاسيما وأن الشيخ خطيب له صيت واسع وتاريخ عريق في الخطابة الحسينية، وقد أثار نشر صور ابنته مع ثلاث نساء أخريات استنكارا واسعا بين البحرانيين، في حين دعت القوى الثورية إلى الاحتجاج الغاضب رفضا لهذا الاعتداء المتعمَّد.
