“وول ستريت جورنال”: السعودية تقاطع إجتماعا هامّا لأوبك مع روسيا يهدف إلى خفض الإنتاج النفطي
من واشنطن-البحرين اليوم
نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” في عددها الصادر ليوم امس الجمعة (25 نوفمبر 2016) عن مسؤول في منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) إعلانه أن السعودية لن تحضر إجتماع يوم الإثنين المقبل المقرّر مع روسيا.
ورأت الصحيفة أن هذه المقاطعة “تعطّل خططا بين اكبر منتجين للنفط في العالم للتنسيق بهدف خفض الإنتاج وبالتالي رفع أسعار النفط الخام”.
واعتبرت الصحيفة أن القرار السعودي “يعيد تسليط الأضواء على اجتماع الدول ال 14 الأعصاء في المنظمة والمقرر يوم الأربعاء المقبل في فينا”.
وتسيطر منظمة اوبك على ثلث الإنتاج العالمي من النفط وقد تعهدت في شهر سبتمبر الماضي بخفض الإنتا ج , للمساعدة في سحب الفائض العالمي من النفط الذي ادى الى خفض الأسعار الى مستويات أضرّت باقتصادات الدول التي تعتمد على ايرادات النفط في مختلف انحاء العالم.
وتكافح أوبك من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن كيفية اقتسام خفض الانتاج التي انطوي عليها اتفاق الانتاج الأولي الذي وافق عليه الوزراء في سبتمبر الماضي.
ويواجه الإتفاق صعوبات تتمثّل في رفض السعودية خفض إنتاجها من النفط دون إقدام الدول الأخرى في اوبك على خطوة مماثلة.
غير ان ايران التي بدأت لتوها التعافي من آثار العقوبات الإقتصادية التي فرضت عليها خلال السنوات بين 2011 و 2015 , ترفض خفض إنتاجها من النفط, فيما يصر العراق على زيادة إنتاجه البالغ حاليا قرابة ال 4.7 مليون برميل يوميا, بهدف تغطيات نفقات الحرب الباهضة التي يخوضها اليوم ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وينتج البلدان قرابة الربع من مجموع إنتاج الدول الأعضاء في منظمة اوبك فيما تستحوذ السعودية على 30% من إنتاج المنظمة. وتحاول السعودية الإحتفاظ بهيمنتها على المنظمة فيما لا يريد العراق وايران تعزيز تلك الهيمنة.
وتسعى المنظمة الى خفض الإنتاج بمقدار يتراوح بين 600 الف واكثر من مليون برميل يوميا بقليل, لكن هذا الإعلان السعودي ألقى ظلالا من الشك على نجاح إجتماع المنظمة المقرر الأسبوع المقبل, في التوافق على خفض الإنتاج. وأدى القرار السعودي بالمقاطعة, الى خفض سعر النفط الأمريكي الخفيف يوم أمس الجمعه باكثر من 4% بالمئة ليصل الى 47.08 دولار للبرميل الواحد.
يذكر ان اسعار النفط العالمية فقدت اكثر من 60% من مستوياتها في العام 2014 والتي تعدت حاجز ال 115 دولار للبرميل الواحد, إثر إغراق السعودية للأسواق العالمية بالنفط, بهدف ضرب إقتصاديات دول مثل ايران والعراق وروسيا وفنزويلا كما يرى الكثير من المحلّلين.
وتواجه السعودية مصاعب جمّة إثر التكاليف الباهضة للحرب التي تشنها على اليمن منذ قرابة العامين, فضلا عن تكاليف دعم الجماعات الإرهابية في العالم ويضاف لذلك فساد عائلة آل سعود الحاكمة.