البحرين اليوم -(خاص)
انضم ولي العهد الخليفي، سلمان حمد، إلى جوقة المطبلين لقرار وزارة الخارجية الخليفية الذي صدر يوم أمس الاثنين، 7 يوليو، والقاضي باعتبار مساعد وزير الخارجية الأمريكي لحقوق الإنسان والديمقراطية والعمل، توماس مالونسكي، “شخصية غي مرحّب بها” على خلفية اجتماعه ببعض أقطاب المعارضة البحرانية في جمعية الوفاق.
وقال سلمان الخليفة بأن “البحرين تسعى لتطوير علاقاتها مع الأصدقاء والحلفاء، ولكنها تحرص على الحفاظ على سيادتها ومصالحها الوطنية العليا”، على حدّ قوله، وذلك في إشارة الى اعتبار مهمة مساعد وزير الخارجية الأمريكي بأنها تدخّل في شؤون البلاد وانتهاك لسيادتها وتهديد لمصالحها العليا.
ويرى معارضون بحرانيون اتصلت بهم وكالة “البحرين اليوم”، ومنهم الناشط علي مشيمع، بأن حديث ولي العهد عن سيادة البلاد “مثير للسخرية”. فالعائلة الخليفية، كما يقول معارضون “فرّطت بسيادة البلاد منذ وقت طويل عبر تحويلها إلى قاعدةٍ للأسطول الخامس الأمريكي، وعبر استعانتها بالجيش السعودي الذي احتل البلاد عام ٢٠١١ بهدف قمع ثورة الرابع عشر من فيراير “.
وأشار مشيمع إلى أن تصريح ولي العهد “أكّد وبما لا يدع مجالاً للشك بأن أعضاء العائلة الخليفية لا يختلفون عن بعضهم البعض، فهم من طينةٍ واحدة، وأن منْ يُراهن على اعتدال بعضهم إنما يراهن على سراب”، داعيا “الشعب البحراني إلى عدم الانخداع بوعود هذه العائلة ومشاريعها، ومنها الانتخابات”، ومؤكدا على ضرورة “مواصلة النضال وحتى إسقاط النظام” كما قال.
ومن المتوقّع أن يزيد هذا التصريح من امتعاض الإدارة الأمريكية الحانقة اليوم على قرار وزارة خارجية البحرين الأخير، خاصة وأن الإدارة تنظر إلى ولي العهد الخليفي على أنه “شخصية معتدلة”.
الجدير بالذكر أن مهمة مساعد وزير الخارجية الأمريكي هي مهمة روتينية لتقييم أوضاع حقوق الإنسان في البحرين، والاستماع لوجهات نظر مختلف الأطراف في البحرين إزاء مايجري في البلاد من أحداث.