المنامة

وقفة تضامنية في “الوحدوي” تضامنا مع الممنوعين من السفر: سجن من نوع آخر

المنامة – البحرين اليوم
أقام التجمع الوحدوي الديمقراطي مساء أمس السبت، ١٩ نوفمبر، ندوة تحت عنوان “المنع من السفر.. سجن من نوع اخر” تحدث فيها نشطاء عن الإجراءات الخليفية المتواصلة بمنع الناشطين الحقوقيين والسياسيين من مغادرة البلاد واستهدافهم بالاستدعاءات والتحقيق.

وعبر الأمين العام للتجمع، حسن المرزوق، عن تبني جمعيته لملف استهداف الحقوقيين وخاصة الممنوعين من السفر وقال بأنه “ملف حساس جدا” متأسفا من عدم مشاركة الجميع في الفعالية لأسباب وصفا ب”الواهية جدا”.

المروزق جدد التمسك ب”وثيقة المنامة” التي أعدتها جمعيات المعارضة، وأكد عدم إمكان التراجع عنها “لما تحويه من تمسُّك بحقوق الشعب الأصيلة” بحسب تعبيره، داعيا منْ يدعو الجمعيات المعارضة لتقديم تنازلات “أن يتفحص الوضع الراهن أكثر”، وقال إن على النظام أن “يعي فداحة أفعاله” وفق قوله.

الناشط إبراهيم الدمستاني، والد الشهيد علي وأحد المستهدفين، أوضح بأن الممنوعين من السفر “هم مجموعة تشترك في نشاطها المطلبي للإصلاح في البلد” وذكر خلال مشاركته في الندوة بأن كل الحقوقيين باتوا “مستهدفين الآن من النظام”، وقال إن هذا الاستهداف “يصل إلى عوائل وأهالي الشهداء أيضا”.

وطالب الدمستاني الجمعيات السياسية المعارضة “وكل معارضي الداخل والخارج” للعمل من أجل “إزعاج الحكومة لكي ترضخ وتكف الأذى عن الناس”، متمنيا على المعارضة أن تنظم جهودها وتتوحد أكثر في هذا المسار.

الناشط الحقوقي الدكتور منذر الخور أكد في كلمته بأن استهداف الحقوقيين والنشطاء هو “تعبير عن فشل السلطة الذريع في مواجهة العمل السلمي الأهلي”، مشيرا إلى التضامن الدولي وتنديد العالم بانتهاكات النظام، مؤكدا في المقابل بأن منع الحقوقيين من السفر يؤكد نجاحهم في دورهم وقدرتهم على “إزعاج النظام”.

وأضاف الخور “لا توجد زاوية في العالم أشد ظلمة من الزاوية التي نحن فيها، وسياسة تكميم الأفواه مازالت مستمرة على أصحاب الرأي” مشيرا إلى التحقيق والاتهامات الجديدة الموجهة للمعارض إبراهيم شريف.
وأكد الخور استمرار العمل الحقوقي وتزايد العاملين والمشاركين في دورات مجلس حقوق الإنسان رغم المصاعب والتحديات التي يواجهونها، وجدد الدعوة لوقف هذه المضايقات وخاطب النظام بقوله “توقفوا.. توقفوا عن مواصلة لعبةٍ لا تجدي، وقد عفا عليها الزمن”.

بدورها، قالت الناشطة الحقوقية زينب خميس تحدثت باسم الجمعية البحرانية لحقوق الإنسان وأعربت باسمها عن القلق مما يتعرض له النشطاء وأهالي الشهداء والضحايا وعلماء الدين من استهداف من خلال منعهم من السفر والاستدعاءات للتحقيق معهم.

وتحدثت في الندوة الناشطة الحقوقية فاطمة الحلواجي التي أشارت إلى أن قائمة منع السفر تضاعفت وبدأت تشمل نشطاء سياسيين وصحافيين وإعلاميين وأعضاء عاملين أو منتمين إلى مؤسسات المجتمع المدني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى