وفود تزور قبور الشهداء ومظاهرات تعم بلدات البحرين في ذكرى الإعدام الثانية
وفود تزور قبور الشهداء ومظاهرات تعم بلدات البحرين في ذكرى الإعدام الثانية
البحرين اليوم-المنامة
عمت المظاهرات بلدات البحرين عشية الذكرى الثانية لإعدام ثلاثة من شباب البحرين هم عباس السميع وسامي مشيمع وعلي السنكيس. وصباح ذكرى الإعدام اليوم ١٥ يناير طبعت على جدران المنازل صور الشهداء وكتبت عبارات تُحمل الحاكم الخليفي جريمة قتلهم.
وكانت القوات الخليفية قد قمعت التظاهرات، فيما قاوم المتظاهرون بما يجودون في صورة تُظهر صمود البحرانيين وشجاعتهم رُغم ما يواجهونه من قمع وإرهاب. فقد أُغرقت بلدتي العكر والنويدرات بالغازات السامة بعد خروج مظاهرات فيهما تخليدا لذكرى الشهداء. أما في بلدة بني جمرة فقد هاجم عدد من المتظاهرين الغاضبين القوات المتمركزة عند مدخل البلدة والتي تباشر في قمع التظاهرات فيها.
وشهدت بلدات أخرى مثل كرباباد، البلاد القديم، السنابس وغيرها مظاهرات مماثلة. ورفع المتظاهرون صور الشهداء مؤكدين من خلال شعاراتهم مسؤولية الحاكم الخليفي عن سفك الدماء، ومجددين تمسكهم بالقصاص من القتلة. وكان من بين الشعارات التي رُفعت في التظاهرات ( عن كل سجين ومقتول، يا حمد انت المسؤول).
وفي صباح اليوم قطع محتجون عددا من الشوارع الرئيسية بالإطارات المشتعلة لكسر الطوق الأمني، وإظهار الإصرار على إحياء ذكرى الشهداء بالوسائل البديلة. وأغلقت المحلات التجارية في بعض البلدات حدادا على أرواح الشهداء الذين قُتلوا غدرا قبل عامين.
وكانت وفود قد توجهت لزيارة قبور الشهداء الذين تمت مواراة جثامينهم في مقبرة الحورة بعيدا عن مناطق سكناهم، ومن غير رضا أهاليهم.
يُذكر أن السلطات الخليفية قد أعدمت الشهداء في ١٥ يناير العام ٢٠١٧ بعد أن ألصقت بهم تهمت استهداف ضابط إماراتي. وبحسب المنظمات الدولية فإن الشهداء قد تعرضوا إلى التعذيب الفظيع، وأجريت لهم محاكمات غير عادلة رغم أن براءتهم ثابتة بحسب المرافعات القانونية من جهة المحامين.