البحرين اليوم – (خاص)
غرّد وزير خارجية البحرين خالد الخليفة على حسابه في توتر معلقا على إستدعاء شبكة (أن بي سي) الإخبارية لمراسلها في غزة: “رأى الجريمة بعينيه .. و لم يتحملوا صدقه و أمانته في مهمته الإعلامية . فابعدوه عن غزة . لله درك يا أيمن”.
وكانت الشبكة استدعت مراسلها في غزة أيمن محي الدين بعد تغريدة له يوم (١٦ يوليو) حول مقتل أربعة صبية فلسطينيين في القطاع.
وقد أثارت تغريدة الوزير الخليفي موجة من السخرية على شبكات التواصل الاجتماعي, على خلفية حديثه عن الصدق والأمانة في نقل الوقائع وكشف الجرائم أمام أنظار العالم وهي مهمة الإعلاميين الذين ينتقد إبعادهم على خلفية قيامهم بمهامهم الصحفية.
المغردون أشاروا إلى تناسي الوزير الخليفي أن حكومته منعت عشرات الصحافيين من تغطية أحداث ثورة الرابع عشر من فبراير، والجرائم التي ارتكبها نظامه ضد أبناء الشعب البحراني من قتل وتعذيب واعتقالات تعسفية ومداهمة للمنازل وإغراق للقرى الآمنة بالغازات الخانقة.
ففي ديسمبر من العام ٢٠١٢ منعت السلطات دخول الصحفي الشهير “نيك كرستوف” مراسل صحيفة النيويورك تايمز من دخول البلاد. وفي ذات العام أيضا منعت عضو البرلمان الأوروبي آنا غوميز من دخول البلاد، بعد أن أبلغت السلطات البحرينية أن زيارتها للبحرين رغبة منها بالتعرف عن قرب على أوضاع الناشط الحقوقي المعتقل المضرب عن الطعام حينها عبدالهادي الخواجة، وابنته زينب.
وفي أكتوبر من العام ٢٠١٣ منعت السلطات دخول الباحث لارس اندررسون من معهد دانسك الدولي لأراضي البحرين. فيما لازالت السلطات ترفض زيارة المبعوث الأممي الخاص بالتعذيب السيد خوان منديز.
وأما الإعلاميون البحرانيون الذين أصروا على قول الحقيقة والتعبير عن آائهم فكان مصير العديد منهم القتل والتعذيب والاعتقال، وفي طليعتهم الناشر كريم فخراوي والمدون زكريا العشيري والصحفية نزيهة سعيد التي تعرضت للاعتقال والتعذيب قبل أن يطلق سراحها.
المغردون رأوا أن تغريدة الوزير الخليفي تكشف عن حالة من النفاق وإزدواجية في المعايير يعاني منها (سيادته) تصل لمستوى عال من الشيزوفرينيا التي ينبغي على الوزير المسارعة لمعالجتها قبل ان تستفحل وحينها سيغرد الوزير قائلا: “إن بلادنا هي الأولى في حرية الصحافة والإعلام والتعبير عن الرأي ومن لا يصدق فليقرأ مقالات سوسن الشاعر وليستمع لتصريحات عادل فليفل وجاسم السعيدي”. وصدق من قال “إن لم تستح فأفعل أو قل ما شئت”. وذلك على نحو ما غرّد نشطاء تويتر تعليقاً على تغريدة الوزير الخليفي
