البحرين اليوم – (خاص)
امتنع وزير الخارجية الخليفي خالد أحمد – حتى كتابة الخبر – عن “التغريد” في شأن الجريمة الواسعة التي نفذها الكيان الإسرائيلي يوم الاثنين ١٤ مايو ٢٠١٨م بقتله عشرات المواطنين الفلسطينين في غزة بعد تظاهرات واسعة تنديدا بافتتاح السفارة الأمريكية الجديدة في مدينة القس المحتلة.
واستهجن مواطنون ونشطاء في البحرين “صمت” الوزير الخليفي الذي أثار استياءا واسعاً داخل البلاد وخارجها بعد تأييده للهجوم الإسرائيلي على سوريا الأسبوع الماضي، وادعى بأن للكيان الإسرائيلي “الحق في الدفاع عن نفسها”.
وفي هذا السياق، قال الكاتب البحراني عباس المرشد بأن “نظرية” الوزير الخليفي تنطوي على القول بأن “من حق أمريكا أن تنقل سفارتها إلى القدس لأنه قرار سيادي، ومن حق الكيان الصهيوني أن يقتل المتظاهرين ليحافظ على أمنه (..)”، وأضاف المرشد “النظرية نفسها كنا نواجهها (في البحرين) منذ ٧ سنوات، ولم يكن يصدقنا أحد”.
كما دان الناشط الحقوقي السيد أحمد الوداعي صمت خالد أحمد الخليفة عن الجريمة الإسرائيلية الجديدة، ووصفه بـ”العميل الصهيوني السافل”، مشيرا إلى أنه “ينتظر تعليمات أسياده آل سعود وآل نهيان ومستر ترمب”، وشدد الوداعي على القول بأن “آل خليفة عار على شعب البحرين المناصر لقضية فلسطين”.
وقد شن أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله هجوماً على الوزير الخليفي واصفا إياه بـ”الغشيم” و”الخائن”، وأكد في كلمة يوم الاثينن بأنه لا يمثل شعب البحرين الذي ابتلى بـ”السلطة” الخليفية.
وسجل النشطاء والمعارضون في البحرين مواقف إدانة لمواقف الحكومات العربية بعد نقل واشنطن لسفارتها إلى القدس المحتلة، عشية ذكرى “النكبة” واحتلال فلسطين قبل ٧ عاما.
وغمز المعارض البارز إيراهيم شريف من قناة وزير الخارجية الخليفي، وقال “نرجو ألا يطل علينا اليوم وزير خارجية عربي متصهين يقول إن مذبحة اليوم حق مشروع لإسرائيل دفاعا عن أرضها”.
وأقيمت في المنامة مساء الاثنين فعالية خاصة بذكرى النكبة بتنظيم جمعية “مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني” وجمعيات شبابية أخرى، وتضمنت كلمة باسم جمعية “مقاومة التطبيع” ألقاها إبراهيم كمال الدين، وفقرات شعرية ومسرحية.