وزيرة خارجية الظل البريطانية في مؤتمر حزب العمل تشن هجوما على حكومة ماي وتتهمها بالنفاق بسبب دعمها للقمع في السعودية والبحرين
لندن – البحرين اليوم
شنت وزيرة خارجية الظل البريطانية إميلي ثورنبيري هجوما واسعاً على الحكومة البريطانية برئاسة تيريزا ماي على خلفية سياستها الخارجية في دعم الأنظمة الديكتاتورية و”المارقة”، ومنها نظام السعودية وآل خليفة في البحرين، ووصفت هذه السياسة بـ”النفاق” و”عديمة الأخلاق”. (شاهد الفيديو: هنا)
وفي كلمة ألقتها في مؤتمر حزب العمل البريطاني أمس ٢٥ سبتمبر ٢٠١٧م، قالت ثورنبيري بأنه في الوقت الذي أعلنت فيه ماي توقيف تصدير الأسلحة لحكومة ميانمار بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان هناك؛ إلا أنها في الوقت نفسه تقوم من خلال “وزير الدفاع مايكل فالون بتوقيع اتفاقات أمنية جديدة مع الجيش السعودي، ويتجاهل عمدا ما يترتكبه هذا الجيش في اليمن”. وأضافت هذا “هو النفاق”.
وقالت بأن ماي تدين بصوت عال أولئك الذين تعتبرهم “أعداءا”، ولكنها تبقى “صامتة تماما عندما يقوم أصداقاؤها في البحرين بتعذيب وقمع المتظاهرين المدنيين، أو حينما يقوم أصدقاؤها السعوديون بإسقاط القنابل العنقودية على الأطفال الأبرياء في اليمن”.
إلا أن ثورنبيري قالت بأن الصمت قد يكون تحسنا في بعض الأوقات، ولكن بدلا من ذلك فإننا نسمع مايكل فالون يقول إن الآلاف من الأطفال الذين قُتلوا وأُصيبوا جراء الغارات الجوية في اليمن هي مجرد نتيجة لدفاع السعودية عن نفسها”.
وأشارت إلى تمرير الحكومات البريطانية المتعاقبة تراخيص تصدير الأسلحة “من وراء الأبواب المغلقة، وفي أجواء من السرية”.
كما أشارت ثورنبيري إلى رفض المراجعة القضائية في بريطانيا قبل شهرين لقرار لمبيعات الأسلحة إلى السعودية بسبب استعمالها في الحرب على اليمن وذلك بعد دعوى رفعها مناهضون لتصدير الأسلحة البريطانية إلى السعودية، وتم الرفض القضائي بناءا على “أدلة حكومية تم تقديمها في محكمة مغلقة وسرية، ولم يُسمح حتى بسماع الأدلة فضلا عن الطعن فيها أو معارضتها”.
واعتبرت ثورنبيري قرارات تصدير الأسلحة ناتجة عن “تقييمات ذاتية” لوزراء حزب المحافظين الحاكم، وأنها لا تخضع لتدقيق برلماني مناسب، كما أنها لا تتم بناء على “مشورة مستقلة، واستشارة من الخبراء”، ولكن “يتم الاستماع إلى حد كبير لجماعات الضغط من أجل تمرير تجارة الأسلحة للأنظمة الأجنبية القمعية”.
ودعت لإصلاح شامل للإطار القانوني الخاص بتصدير الأسلحة.
وبشأن رؤية حزب العمل في العمل الحكومي الخارجي، أوضحت ثورنبيري بأنها “لن تضع مصلحة الأغنياء والأقوياء فوق حقوق الإنسان، وسيادة القانون، وحياة الأطفال الأبرياء في اليمن”. وأضافت “لن نضع مبادءنا في المزاد العلني”.
وقالت “لسنا بحاحة فقط إلى بُعد إخلاقي في سياستنا الخارجية، بل إننا بحاجة إلى أن نذهب إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير. نحن بحاجة إلى ما دعا إليه مارتن لوثر كنغ منذ ٥٠ عاما، عندما عارض الحرب على فيتنام”. وأضافت “نحن بحاجة إلى ثورة للقيم. ثورة حقيقية وجذرية للقيم”.