من أوتاوا-البحرين اليوم
بحثت وزير الخارجية الكندية مع منسقة الشؤون الخارجية في الإتحاد الأوروبي قضية استخدام السعودية لناقلات مدرعّة كندية الصنع، في حملتها العسكرية التي تشنها منذ أكثر من ثلاثة شهور على بلدة العوامية الواقعة في المنطقة الشرقية من السعودية.
وقالت وزيرة الشؤون الخارجية الكندية كريستيا فريلاند إنها تحدثت شخصيا إلى منسقة الشؤون الخارجية في الإتحاد الأوروبي موغيريني حول تحقيق كندا في مقاطع فيديو تظهر استخدام القوات السعودية لمركبات مدرعة كندية ضد المواطنين.
وأعربت وزير الخارجية الكندية عن “قلقها العميق” إزاء التقارير التي تفيد بأن العربات العسكرية المصنعة في كندا قد تستخدم لانتهاك حقوق الإنسان في السعودية.
وأوضحت فريلاند أنها أصدرت تعليمات للمسؤولين للتحقيق على وجه السرعة في المسألة وتحديد ما إذا كانت المركبات التي وردت في بعض أشرطة الفيديو؛ هي ذات ناقلات الأفراد المدرعة التي تصنعها شركة “ترايدن” الكندية.
ومن جانبه أوضح موقع “غلوبال نيوز” في تقرير نشره يوم أمس الثلاثاء (8 أغسطس 2017) أن العربات المدرعة ظهرت في مواقع الأخبار ووسائل الإعلام الاجتماعية من المنطقة الشرقية في السعودية، حيث تحاول الحكومة السعودية “القضاء على الاضطرابات بين الأقلية الشيعية في المنطقة”.
وأشار الموقع إلى أن مخاوف مماثلة أثيرت في فبراير 2014 عندما أعلنت الحكومة الاتحادية أنها وقعت صفقة أسلحة بقيمة 15 مليار دولار مع السعودية. وبيّن التقرير أن الحكومة الليبرالية بقيادة جاستن ترودو، تعرضت لإنتقادات شديدة منذ سماحها بتصدير الأسلحة إلى السعودية، التي يتردد على نطاق واسع بأنها “واحدة من أسوأ منتهكي حقوق الإنسان في العالم”.
يذكر أن ضوابط التصدير الكندية تحظر بيع الأسلحة إلى البلدان التي لديها سجل متواصل من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان ضد مواطنيها.