وزارة الداخلية الخليفية في البحرين تواصل كذبها: “اكتشفنا خلية مسلحة جديدة مرتبطة بإيران”
المنامة – البحرين اليوم
أعلنت وزارة الداخلية الخليفية اليوم السبت، ٣ مارس ٢٠١٨م، عن القبض على خلية مزعومة جديدة، وادعت “إحباط عدد من الأعمال الإرهابية”، وذلك في سياق سلسلة من عشرات الخلايا المزعومة التي تُعلن عنها السلطات الخليفية وتدعي ارتباطها بالخارج.
وزعم بيان للوزارة القبض على ١١٦ شخصا وادعى بأنهم من “من العناصر الإرهابية المنتمية إلى تنظيم إرهابي عمل الحرس الثوري الإيراني على تشكيله من خلال توحيد عدة تنظيمات إرهابية”، كما ادعى بأن المقبوض عليهم تلقوا تدريبات من”كتائب عصائب أهل الحق الإرهابية في العراق وحزب الله الإرهابي في لبنان” بحسب تعبير البيان الخليفي.
كما ادعى البيان بأن التنظيم المزعوم “كان يخطط لاستهداف قيادات ومنسوبي الأجهزة الأمنية والدوريات وحافلات نقل رجال الأمن، بالإضافة إلى منشآت نفطية وحيوية”، وأضاف بأن ٤٨ من بين المقبوض عليهم “تلقوا تدريبات في معسكرات تابعة للحرس الثوري في إيران وأذرعه الخارجية في العراق ولبنان”.
وادعت الوزارة الخليفية ضبط حوالي ٤٢ كيلوجرام من مادتي C4 وTNTشديدة الانفجار وأكثر من ٧٥٧ كيلوجرام من مادة نترات اليوريا وأسلحة كلاشينكوف ومسدسات وطلقات نارية وصواعق وقنابل مغناطيسية ويدوية، ومن بين المضبوطات المزعومة أيضا أربع قذائف متشظية يتم إطلاقها بواسطة قاذف الـ RPG وتستخدم لتدمير العربات خفيفة التصفح وتلحق إصابات مميتة بالأفراد واتضح تطابق ثلاث منها في المواصفات مع عبوة PG7 والتي يتم إنتاجها في المصانع الحربية الإيرانية، وكل ذلك بحسب مزاعم بيان وزارة الداخلية.
واعتادت السلطات الإعلان عن مثل هذه الخلايا تعبيرا عن العجز عن التصدي للثورة خلال السنوات السبع الماضية، كما يشكك مراقبون في جدية القبض عن هذه الخلايا مشيرين إلى أنها جزء من “المسرحيات المفبركة” لإخفاء فشل السياسات القمعية ضد المتظاهرين والاحتجاجات في البلاد.
ويعتقد ناشطون أن السلطات الخليفية تعاني من عدم المصداقية أمام المجتمع الدولي، بدليل مطالبة الأخير لها بحفظ حقوق الإنسان، خصوصا للمعتقلين، وعدم ممارسة التعذيب بحق المواطنين بغية انتزاع اعترافات منهم.
ويرزح أكثر من أربعة آلاف معتقل في سجون آل خليفة، يتعرضون بشكل مستمر للتعذيب، ومن يوقع على إفادات النيابة العامة يحال إلى المحاكمات المسيسة، والتي أدينت من قبل منظمات حقوقية دولية عريقة في وقت سابق.
يذكر أن شعب البحرين اعتاد على ماكينة الإعلام الخليفي، الذي يعلن في كل مرة عن اكتشافه خلية مسلحة، في حين أن أغلب المتهمين في الخلايا المزعومة، معتقلين قبل تاريخ تنفيذ العمليات التي تسردها وزارة الداخلية الخليفية في تقاريرها.