المنامة – البحرين اليوم
استدعت وزارة الداخلية الخليفية اليوم الأحد، ٢١ مايو، إدارات مآتم بلدة الدراز و”طلبت” منهم العمل على فك الاعتصام المفتوح بجوار منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم في البلدة، وذلك في “محاولة” اعتبرها ناشطون “مسعى مكمِّلا للحكم الصادر ضد الشيخ قاسم من أجل تذويب الحماس الشعبي وامتصاص الغضب الذي يعم البلاد منذ استهداف الشيخ قاسم في يونيو من العام الماضي”.
وذكرت المصادر بأن وزارة الداخلية “طلبت” من إدارات المآتم “إحياء المناسبات الدينية بحسب المواعيد المعهودة، ودعوة المعتصمين قرب منزل الشيخ قاسم للتفرق”. كما ذكرت الوزارة للإدارات بأن الاعتصام المتواصل منذ شهر يونيو من العام ٢٠١٦م كان سبباً “للتعب” بالنسبة للأهالي و”الشرطة”، ودعت الإدارات للعمل على إيقافه، كما أشعرت الوزارة الخليفية الإدارات بأن الشيخ قاسم “لن يُمس” بعد صدور الحكم بسجنه سنة مع وقف التنفيذ ٣ سنوات.
من جهة أخرى، رأى مراقبون هذا الاستدعاء “هزيمة واضحة” للنظام الخليفي أمام الاعتصام الشعبي المتواصل في الدراز، إلا أنهم أشاروا إلى الحذر من “الغدر” الذي يمكن أن يخطط له النظام في الفترة المقبلة، محذرين من الانسحاب من “ميدان الفداء” وتفريق الاعتصام الذي يعد الأطول في تاريخ البحرين الاحتجاجي.
