أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية (16 مايو 2016)، بيانات كشفت حجم الدين الخارجي الأمريكي للملكة العربية السعودية.
ووفقا لتلك البيانات التي تم الكشف عنها لأول مرة منذ أربعة عقود, فإن إستدانة أمريكا من السعودية بلغت 116.8 مليار حتى مارس الماضي. ووفقا لشبكة بلومبرغ الإقتصادية فإن السعودية واحدة من بين أبرز عشرة دائنين للولايات المتحدة وتتصدرهم الصين بمبلغ مقداره 1.3 تريليون دولار.
وكانت الولايات المتحدة إمتنعت منذ العام 1974 عن كشف حجم بينانات المديونية للدول الأجنبية. وأشارت الشبكة الى ان هذا الكشف جاء بعد تهديد السعودية لإدارة أوباما ببيع أصولها في امريكا والتي تقدّر قيمتها بحوالي 750 مليار دولار, فيما لو تبنى الكونغرس الأمريكي مشروع قرار يسمح بمقاضاة السعودية على خلفية تورطها في أحداث 11 سبتمبر الإرهابية.
وأوضحت الشبكة الاخبارية ان النظام الملكي السعودي يواجه عجزا ماليا بسبب الانخفاض في أسعار النفط والحروب المكلفة في الشرق الأوسط من بينها اليمن وسوريا.
ووفقا لبانات الخزانة الأمريكية فإن المديونية بلغت 62.5 مليار دولار لدولة الإمارات العربية المتحدة و 31.2 مليار لدولة الكويت.
يذكر ان السعودية تواجه عجزا في الموازنة إثر إنخفاض أسعار النفط العالمية. وعلى صعيد آخر خفّضت وكالة موديز الإئتمانية التصنيف الائتماني لكل من السعودية والبحرين بسبب انخفاض أسعار النفط.
وخفضت “موديز” تصنيف السعودية إلى “A1” من التصنيف السابق “AA3” مع نظرة مستقبلية مستقرة. وعزت الوكالة ذلك الى “الانخفاض الحاد في أسعار النفط العالمية، الذي أدى إلى تدهور كبير في الوضع الائتماني للمملكة”.
هذا وخفضت الوكالة أيضا تصنيف البحرين من “BA1″ إلى ” BA2″ مع نظرة سلبية تعود إلى تنامي اقتراض هذا البلد في السنوات الأخيرة.
ولم تشر الوكالة الى تكاليف الحرب الباهضة التي تشنها السعودية على اليمن منذ أكثر من عام, ولا الى الأوضاع غير المستقرة في البحرين, بسبب قمع السلطات للتحركات الشعبية المطالبية بالتغيير في البلاد والتي مضى عليها اكثر من خمس سنوات.