“وثيقة”: الرئيس المصري ووزراء حكومته وأعضاء البرلمان “تلقوا رشاوى من السعودية”
الرياض- البحرين اليوم
نشر رئيس حزب الغد المصري أيمن نور في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء، خطاب قال إنها صادرة من السفارة السعودية في القاهرة، يكشف تلقي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس وزراءه وأعضاء البرلمان ما وصف بأنه “رشاوى” من الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، فيما تلقى موظفو الرئاسة والوزراء “مكرمات مالية”.
ونشر نور الخطاب المزعوم عبر قناة الشرق المصرية المعارضة التي تُبث من تركيا خلال لقاء أجرته معه، وهو صادر من سفير السعودية في القاهرة أحمد القطان بتاريخ 18-06-1473هـ (18 من شهر مارس الماضي) إلى رئيس الديوان الملكي في بلاده خالد العيسي ذكر فيه “قائمة المسؤولين المصريين المستحقين لمكرمة سيدي خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز”.
وورد في القائمة تخصيص ساعة رولكس من طراز محدد، قدرت قيمتها ما بين 295 ألف إلى 300 ألف دولار، فيما حصل كل من رئيسي مجلس الوزراء والبرلمان المصريين، على ساعة رولكس تقدر قيمتها ما بين 185 ألف إلى 190 ألف دولار.
فيما خُصص لأعضاء البرلمان من الرجال وعددهم 508 ساعات من طراز تيوست، تبلغ قيمة كل واحدة 1500 دولار، والأعضاء من النساء وعددهن 107 على ساعات طراز بولفا قيمتها تصل إلى 4500 ريال سعودي (نحو 1300 دولار).
وأشار الخطاب المنسوب للسفير السعودي، إلى “الاتفاق المسبق (بين السفارة والديوان الملكي) على منح الأخوة الوزراء والصحافيين والإعلاميين، وجميع العاملين في بالمؤسسة الرئاسية المصرية”.
وقال رئيس “حزب الغد” إن “محامين سيتقدمون ببلاغ إلى النائب العام غداً (اليوم الخميس) يتهم هؤلاء المسؤولين بتلقي رشوة، وهي جريمة عقوبتها السجن المؤبد”.
يذكر أن أيمن نور هو معارض بارز من التيار الليبرالي تربطه علاقة جيدة بالمملكة، ورحب بزيارة العاهل السعودي إلى القاهرة، لكنه انتقد بشدة ما اعتبره “تنازل” عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية. ووفقاً لتقارير إعلامية غربية، فإن سلمان حينما كان ولياً للعهد في 2014 وجه بإجراء اتصالات مع نور لبحث حل للأزمة السياسية في مصر.
ومعلوم، أنه جرت العادة أن قادة السعودية منذ منتصف السبعينات من القرن الماضي، تقديم هدايا عبارة عن ساعات فاخرة لمسؤولين في الدول العربية حينما يزورونها.