وثائق تكشف دفع ولي العهد الخليفي ملايين الدولارات لمؤسسة “كلينتون” طلبا للقائها
كشفت وثائق عن وزارة الخارجية الأمريكية بأن ولي العهد الخليفي، سلمان حمد الخليفة، مُنح فرصة مقابلة الوزيرة السابقة، هيلاري كلنتون، بعد أن “تبرع” بمبلغ ٣٢ مليون دولار لمؤسسة تابعة لها.
وبحسب الوثائق التي كُشِف عنها أمس الاثنين، ٢٢ أغسطس، من قبل ما تُسمى بمجموعة المراقبة القضائية، فإن رسائل بريد إلكتروني متبادلة بين مؤسسة كلينتون ومساعد وزارة الخارجية السابق هوما عابدين، أظهرت أن الأخير كان وسيطا بين كلنتون والجهات الخليفية المانحة للمؤسسة، وأشارت الرسائل إلى أن ولي العهد الخليفي كان عليه أن يتواصل مع مؤسسة كلينتون لترتيب لقاء مع الوزيرة بعد أن تم رفض طلبات رسمية سابقة للقاء بها.
وتحدثت أول الرسائل الإلكترونية المؤرخة في ٢٣ يونيو ٢٠١٣م، بأن الوسيط بين سلمان الخليفة وصفه بأن “صديق جيد لبلدنا”، وأوضح عابدين في نفس اليوم بأن سلمان كان قد طلب مقابلة كلينتون من خلال “القنوات العادية”، إلا أن الوزيرة المترشحة حاليا لانتخابات الرئاسة الأمريكية “لم تكن مهتمة” بهذا الطلب.
وتشير تقارير صحافية إلى أن هناك “علاقات باردة” بين آل خليفة والحكومة الأمريكية، وذات على خلفية التحاق الخليفيين بآل سعود الذين أبدوا تغييرا في نمط علاقتهم مع الأمريكيين بسبب ما اعتبره السعوديون “تحولا” في السياسة الأمريكية تجاه منطقة الخليج والشرق الأوسط عموما، وخاصة بعد الاتفاق النووي الإيراني. وقد امتنع الملك السعودي سلمان، وتبعه الحاكم الخليفي حمد (الذي توجه بدلا من ذلك إلى بريطانيا للمشاركة في سباقات الخيول هناك)، عن حضور قمة كامب ديفيد التي دعا إليها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في يوليو من العام الماضي حكامَ دول الخليج قبيل الاتفاق النووي، كما أطلق أوباما تصريحات صحافية متكررة انتقد فيها الأوضاع داخل الخليج، وحث فيها على إشراك الناس في إدارة بلدانهم ومنحهم حقوقهم كاملة.