المنامة – البحرين اليوم
بذكرى الشهيد عيسى قمبر، الذي أعدمته السلطات الخليفية في 26 مارس 1995م، أقام الأهالي في بلدة نويدرات فعالية تأبينيّة مساء أمس الجمعة، 25 مارس، بحضور عدد من آباء الشهداء والنشطاء.
عائلة الشهيد قمبر أشارت إلى أن ظروف إعدامه، وامتناع السلطات آنذاك عن تسليم جثمانه وإقامة مجالس الفاتحة على روحه. (شاهد: هنا)
ونقلت كلمة العائلة عن رفاق للشهيد في السجن بأنّه استبشر بخبر إعدامه، وقالت للسجانين “فزت وربّ الكعبة”.
كما عدّدت الكلمة عددا من شهداء البلدة خلال العقود الماضية من النضال الوطني، وحتى ثورة 14 فبراير.
والد الشهيد علي الدمستاني في الحفل التأبيني بكلمةٍ أشاد فيها ببلدة النويدرات وأهلها، التي اعتبرها “قلعة من قلاع العلم والثقافة والجهاد والأدب والشّعر”. (شاهد: هنا)
وأشار إلى ممانعة البلدة وأهلها ضد “الأنظمة الديكتاتورية”، ودورها في إنجاب “رجال كان لهم دور في المطالب والنضال”.
كما ثمّن رجالات البلدة، وفي مقدمتهم الأستاذ عبد الوهاب حسين – المحكوم بالمؤبد – الذي وصفه ب”أستاذ البصيرة” و”مهندس ثورة 14 فبراير”.
وتوقف والد الشهيد عند ثورة 14 فبراير التي انطلقت من بلدة نويدرات فجر ذلك اليوم من العام 2011م، وأوضح بأن الأستاذ عبد الوهاب وشبان البلدة كانوا أصحاب بصيرة، حيث “أنجزوا ما أخفق فيه كبار السياسيين في البلاد”.
وأكد على “مواصلة شعلة الثورة”، وإحياء ذكرى شهداء البحرين، وبينهم شهداء البلدة، وذلك رغم “قلة العدد، وقمع النظام”.
ونفى والد الشهيد ما يُقال عن تراجع الثورة، مستشهدا بإحياء الجميع لذكرى الثورة الخامسة في فبراير الماضي، وذلك رغم وجود “رجال الميدان في المعتقلات”، بحسب تعبيره. وأكد على أن آباء الشهداء ماضون في التواجد بالساحات، رغم الظروف الصعبة و”القبضة الأمنية والأحكام الجائرة”.
وأوضح بأن هذه الممارسات ترمي إلى “زرع اليأس، والقبول بالحلول الترقيعيّة”، كما حصل في العام 2000م، وأشار إلى بعض الأصوات التي تسوّق لمثل هذه الحلول، ووصف هذه الأصوات ب”النشاز”.
إلا أنه أكد أن مثل هذه الحلول تعني “إعطاء الشرعية للقتلة، والجلادين”، وشدد على رفض آباء الشهداء لـ”الحلول الترقيعية”، ومواصلتهم “الطريق حتى لو تخلى كبار القوم عن المطالب”.
وخلال الحفل التأبيني، ألقى الشيخ حمزة الحواج كلمةً أكد فيها بأن الثورة تقوم على 3 عناصر، وهي “الشهداء والسجناء والثوار”. (شاهد: هنا)
وقال إن كلّ العناصر عدا هذه الثلاثة هي “عوارض”، بما في ذلك السياسيون وعلماء الدين، الذين يخضعون لظروف الظهور والاختفاء.
كما ألقى الشاعر خليل آل اسماعيل قصيدة بالمناسبة. (شاهد: هنا)