والدة سجين سياسي: بسبب “شهادة حسن السيرة والسلوك” تعرقل عملية استكمال تعليم ولدها!
البحرين اليوم – المنامة
أثارت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ قضية تعثر استكمال تعليم السجين السياسي السابق محمد ميرزا. وقالت الصائغ إن والدة ميرزا تواجه صعوبات في إعادة ابنها إلى مقاعد الدراسة بسبب الإجراءات المعقدة لدى وزارة التربية والتعليم، رغم وعود الحكومة بتسهيل استئناف التعليم للمفرج عنهم.
وكان محمد ميرزا قد اعتُقل وهو قاصر دون سن الثامنة عشرة، ما حرمه من استكمال سنته الأخيرة في التعليم الثانوي. ومنذ خروجه من السجن، تحاول والدته بشتى السبل إعادة إدماجه في النظام التعليمي، إلا أنها تصطدم بعقبة الحصول على “شهادة حسن السيرة والسلوك”، وهي شهادة تُشترط لاستكمال الدراسة أو الحصول على عمل، وتستغرق عادةً أكثر من عامين لإصدارها من الجهات الأمنية.
وتساءلت والدة السجين السابق: “هل ستظل هذه الشهادة عائقاً أمام المحررين من السجون؟” معتبرةً أن هذا الشرط يضع المفرج عنهم في مواجهة جديدة تعطل حقوقهم الأساسية في التعليم والعمل، وتحوّلهم إلى ضحايا لإجراءات انتقامية.
ودعت الناشطة الصائغ إلى ضرورة تسهيل الإجراءات اللازمة لتمكين المحررين من استئناف حياتهم بشكل طبيعي، مشددةً على أهمية إلغاء اشتراط شهادة حسن السيرة والسلوك، أو على الأقل إصدارها فور الإفراج عن السجين، لتجنب تأخير إدماجهم في المجتمع.
ويعتبر حقوقيون أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكاً للقوانين المحلية والمعايير الدولية لحقوق الإنسان، مشيرين إلى أنها تعرقل إعادة تأهيل المحررين واندماجهم في الحياة العامة.
