البحرين اليوم-المنامة
حذرت والدة السجين السياسي حسين محمد من وقوع كارثة انسانية لا يحمد عقباها في داخل السجن، بعد ورود أنباء مؤكدة عن نقل عدد من السجناء إلى العزل بسبب الإشتباه بإصابتهم بفيروس كورونا.
وفي تسجيل صوتي نشرته الناشطة الحقوقية البارزة ابتسام الصائغ على حسابها اليوم (الثلاثاء 4 اغسطس) قالت والدة حسين أنها اصيبت بالانهيار بعد سماعها نبأ نقل ابنها إلى العزل مع سجناء آخرين بسبب الاشتباه بمخالطتهم لمصاب بالكورونا. وأضافت في حديثها إن مجرد سماع خبر عزل ابنها بسبب كورونا مفزع، مضيفة “ كيف وولدي مصاب أيضا بالسكلر، الأمر الذي يشكل خطورة مضاعفة على حياته وسلامته”.
وأطلقت والدة حسين نداء استغاثة لوقف كارثة محتملة في السجن بسبب الإهمال الصحي وسوء الأوضاع، مبدية استعدادها لرعاية ابنها ومتابعة حالته الصحية كحد أدنى في ظل وجود الوباء الفتاك والذي ينتشر بصورة مخيفة في البحرين. بحسب تعبيرها.
وأكدت والدة حسين بأنها لا تملك غير أن تتكلم وترفع الصوت عاليا لعل نداءها يجد آذانا صاغية وواعية. وبنبرة الأم الوالهة والحزينة تحدثت عن مشاعرها وما يعتريها من خوف وقلق على سلامة ابنها، خاصة مع انقطاع الاتصال ووجود معلومات مؤكدة عن سوء الأوضاع داخل السجن، والتي دفعت بمئات السجناء للأمتناع عن اجراء الاتصالات بأهاليهم وتلويحهم بخوض الإضراب عن الطعام.
وكانت سلطات سجن جو سيء الصيت قد عزلت 12سجينا سياسيا يوم أمس الأول من مبنى 13بسبب مخالطتهم لموظف في عيادة السجن مشتبه بإصابته، وسبق هؤلاء عزل سجينين آخرين لنفس الأسباب.
وتأتي هذه التطورات الخطيرة مع توالي الشكاوى من السجناء السياسيين بسبب عدم توفير الرعاية الصحية اللازمة، وانتشار الأمراض الجلدية بين مئات السجناء دون علاج حقيقي.
ومن جانبها فقد كذبت وزارة الداخلية ما تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي، وزعمت بأنها تولي سلامة النزلاء “أولوية قصوى”. غير أن ما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي هو معلومات بصوت وأسماء السجناء الذين يعتبر كلامهم حجة ودليلا قاطعا لا يمكن تكذيبه. بحسب تعليق أحد النشطاء الحقوقيين.