من المنامة-البحرين اليوم:
وجّهت والدة الشهيد السعيد علي عبدالغني الكوفي رسالة إلى المعتقلين البحرانيين في السجون الخليفيّة، وأوصتهم فيها بالصمود والصبر وعدم الإستسلام للظلم.
وقالت في رسالتها “نحن أمة لا تنسى أسراها ومعتقليها، فهم صبرنا وعزمنا وقوّتنا التي نستمد منهم الإصرار والعزيمة والصّمود على مواصلة المشوار حتى اقتلاع الشجرة الخليفيّة الخبيثة وتقرير مصيرنا بأيدينا”.
وفيما يلي نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)
صدق الله العلي العظيم
السّلام على شهدائنا الأبرار، السّلام على جرحانا الأخيار، السّلام على معتقلينا الأبطال، السّلام عليكم ورحمة الله وركاته
نحن أمة لا تنسى أسراها ومعتقليها، فهم صبرنا وعزمنا وقوّتنا التي نستمد منهم الإصرار والعزيمة والصّمود على مواصلة المشوار حتى اقتلاع الشجرة الخليفيّة الخبيثة وتقرير مصيرنا بأيدينا، وكلّنا أمل بالله أنّ ما نزل بنا هو بعين الله، وهذا هو درب النّضال، ومواجهة الظّالمين يحتاج لتضحيّات جسيمة.
بصفتي والدة الشّهيد البطل علي عبدالغنيّ وأخت الشّهيد أحمد عبدالنبي وابنة خالة الشّهيد عيسى قمبر وأمّ المعتقل الصّامد المحكوم ظلمًا وجورًا خمس سنوات “جميل عبدالغني”؛ أوجّه كلمتي لكم يا إخوتي وأبنائي الأسرى المظلومين بالسّجون الخليفيّة (سجني الحوض الجاف وجو) وأقول لكم: إنّ الشّهيد “علي” قد رفع رأسنا باستشهاده، وهو حيٌّ يرزق لم يمت، فاليوم قد بدأ حياته لأنّه يعيش يوم مماته، فهنيئًا له الفوز بالمقام الساميّ والمنزلة الرّفيعة عند الله عزّ وجلّ، وهنيئًا له تقلّده هذا الوسام العظيم، فالحمد لله على هذه المنزلة التي يتمنّاها الجميع.
وأوصيكم أن تكونوا صامدين، صابرين، أقوياء، فبصمودكم سننتصر ،ولا تستسلموا للظّلم ولا تيأسوا فأنتم تاج رؤوسنا وبكم نستمدّ صبرنا وقوّتنا.
فكونوا كما عهدناكم، لا تخشون إلا الله، أقوياء ضدّ كل ظالم لحقّنا وحقّ آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله.
وآخر كلماتي، أشكو همّي لله وأدعوه أن يلهمني من صبر زينب عليها السلام.
وفي الختام أطالب بالإفراج عن ابني المعتقل جميل عبدالغني لوداع أخيه المغدور وأتمنّى أن يتم الإفراج عنكم جميعً مرفوعي الرأس.
والدة المغدور الشهيد علي عبدالغني
٤ / ٤ / ٢٠١٦م
شهركان / البحرين
