والدة الشاب قاسم السميع تطالب بإطلاق سراح ابنها وتطبيق العدالة في البحرين محذرةً من تدهور وضعه الصحي!
البحرين اليوم- المنامة
قررت النيابة العامة الخليفية تمديد حبس الشاب قاسم جميل السميع، الذي اعتقل في 15 يناير الماضي، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيق، في ظل تأكيد عائلته على أنه مريض ويلزم المنزل لمعظم وقته، مما يجعل سبب اعتقاله مجهولاً.
وفي مقطع فيديو نشرته الناشطة إبتسام الصائغ، الثلاثاء 6 فبراير، توجهت والدة الشاب قاسم جميل السميع، المعتقل تعسفياً، بنداءٍ إلى السلطات الخليفية تطالبهم فيه بإطلاق سراح ابنها وتطبيق القانون والعدالة.
وفي رسالتها التي وجهتها إلى السلطات، عبرت والدة قاسم عن صدمتها وخيبة أملها من قرار تجديد حبس ابنها للمرة الثالثة، مؤكدةً على براءته من التهم الموجهة إليه. وأوضحت أن عائلته أخبرت السلطات سابقاً بحالته الصحية، إذ يعاني من مشاكل في القلب ويحتاج إلى رعاية خاصة، ولا يستطيع بذل مجهود في أي شيء ودائم الحضور في المنزل، ولا يخرج إلا إلى المدرسة والمعهد مع إخوانه فقط.
وأشارت والدة قاسم إلى ترصد متعمد من قبل وزارة الداخلية الخليفية لأبنائها، مستنكرةً تعرضها لهذه المواجهات المتكررة والمؤلمة. وقالت: “بعد فقد شقيقه عباس السميع الذي تم إعدامه خارج القانون تيقّنا بأنّ القانون لا وجود له على أرض الواقع فتركنا حق دمه عند الله”، فـ “حديث اليوم عن طفل من الأساس بعيد كل البعد عما رميتموه فيه، وملفه النظيف لديكم شاهد على ذلك، همُّه دراسته وصحته، لا يقوى على عذابات السجن والتعذيب والخوف والقلق”.
وفي رسالتها العاطفية، طالبت والدة قاسم بتطبيق القانون والعدالة، مشيرة إلى أنها كانت على أمل بأن يحصل ابنها على حريته بمجرد إثبات براءته، ولكن تجديد حبسه أسبوعين جديدة أضاف إلى معاناتهم.
وختمت والدة قاسم رسالتها بالتذكير بأن البحرين تدعي أنها بلد القانون، مطالبة بتطبيق هذا القانون والعدالة لابنها، ومحذرة من تداعيات اعتقاله القاسي على صحته وحالته النفسية.
ومن جهتها، قالت الصائغ إن الاعتقالات المستمرة بحق الشباب تمثل استمرارًا لسياسة الاستهداف الأمني في البحرين، حيث يتعرض أطفالها للمضايقات والاعتقالات بدءًا من المرحلة الثانوية.
وكانت السلطات الأمنية الخليفية قد اعتقلت قاسم السميع أثناء محاولته العبور إلى السعودية في منتصف يناير الماضي. ومنذ ذلك الحين، لا يوجد معلومات متوفرة حول أسباب اعتقاله أو تفاصيل التحقيقات التي يخضع لها.
