واشنطن تأمل في حوار مباشر لحل الأزمة مع قطر.. ووزير خارجية الإمارات: “أمامها خياران إما معنا أو مع السلامة”
البحرين اليوم – (وكالات، خاص)
ساد التشاؤم في حل وشيك للأزمة الخليجية مع دولة قطر غداة مغادرة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون المنطقة بعد أن عقد جولات مكوكية من اللقاءات في السعودية وقطر على مدى ثلاثة أيام، في حين قال وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد إن أمام قطر خيارين فقط “إما أن تكون معنا أو مع السلامة”.
وفي مؤتمر صحافي أمس الخميس في سلوفاكيا قال ابن زايد “إن محاولة تخفيف التوتر لن تعالج الأمر، وإنما تؤدي إلى تأجيل المشكلة وبالتالي مضاعفتها.
وبدوره قال أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، بأن القطيعة مع الدوحة “ستطول”. وكتب قرقاش على حسابه في موقع (تويتر) “متجهون إلى قطيعة ستطول، هو ملخص الشواهد التي أمامنا، وكما تصرخ قطر بالقرار السيادي فالدول الأربعة المقاطعة للإرهاب تمارس إجراءاتها السيادية”.
وخلال زيارته للدوحة وقع تيلرسون اتفاقا أمريكيا قطريا يتعلق بتمويل الإرهاب في محاولة للمساعدة في تخفيف الأزمة، إلا أن الدول الأربع التي تحاصر قطر قالت الخطوة غير كافية لتهدئة مخاوفهم.
وقالت الخارجية الأمريكية يوم أمس الخميس إن تيلرسون يأمل أن تجري الأطراف المتنازعة مفاوضات مباشرة قريبا.
والتقى تيلرسون خلال جولته بأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني لبحث الخلاف القائم، وبعد مغادرته الدوحة قال للصحافيين “أعتقد أنه كان من المفيد بالنسبة لي أن أكون هنا وأن أتحدث معهم عن سبل إيجاد طريق للتحرك قدما وأن أستمع وألمس مدى خطورة الموقف ومدى ما تثيره بعض هذه المسائل من مشاعر”.
وأضاف “طرحنا بعض الوثائق على الجانبين أثناء وجودنا هنا ترسم بعض السبل التي ربما تتيح تحريك الموقف”.
وأضاف “نحن أمام خيارات سيادية سيمارسها كل الأطراف حسب مصالحه الوطنية وثقته في من حوله، وفق قوله.
وتعكس الصحف ووسائل الإعلام التابعة لدول أطراف الأزمة “تصعيدا متواصلا” واتهامات متبادلة، ونشرت صحيفة البيان الإماراتية اليوم الجمعة، ١٤ يوليو ٢٠١٧م، صورة للجواز القطري وهو محاط بمسلحين ملثمين، في إشارة إلى الاتهام الموجه للدوحة من الدول الأربع بدعم الإرهاب. في الوقت نفسه، فتحت الصحف القطرية صفحاتها لنشر موضوعات وقضايا تتعلق بالشأن الحقوقي الداخلي في دول “الحصار”، وبدأت بالتطرق إلى الانتهاكات التي تحدث في البحرين والسعودية والإمارات خاصة، وهي موضوعات كانت محظورة قبل الأزمة التي اندلعت في يونيو الماضي.